٤|جنازة

63 9 5
                                    


-

صباحاً مُبكراً والغيوم الرَمادية تُغطي السَماء، مساحات كبيرة خَضراء عليها قبوراً مُسطرة بترتيب، بين مَسافة ومَسافة قبراً لأحد الشخصيات المهمة في مَملكتنا.

هنا سَوف أترك أخي وأعود إلى المنزل وكأنه لم يحصل شيء.

هنا حَيث سَوف أتركه بَين الأتربه وأعود وكأنه لم يحصل شيء.

هم كانوا يضنون ذلِك.

حيث كُنت فِي عربتي والتي سبقت عربة تابوت أخي، وحيث أرتديت الأسود، كل شيء أسود، قميص وقفازات وبنطال وأحذيه سوداء.

وشعري الأسود، كانت بشرتي فقط مختلفة عن اللون الأسود الذي يحتويني.

وعَيناي المتوهجة بِالذهبي.

حتى أفكاري السوداء التي تبعثرت بِرأسي عندما ترجلت مِن العربة ورأيت النبلاء يقفون بِهالتهم القويه بأنتظاري أمام القبر المَحفور، بِجانبهم العامل الذي يدفن الموتى.

لقد أتيت مُتأخرة.

عن قصد وليس هفواً.

لم أكن أُريد القدوم لهذا التجمع التافِه، لكن أخي يستحق جنازة رائعة هو أيضاً.

توقفت بِمكاني قليلاً أنظر لهم، كانَ ولي العهد وَوالدته الملِكة، حاضرين وأعتقد أن الملك أرسلهم كَبديل له، المَلكة التي ترتدي فُستاناً ثلجي اللون وتصفف شعرها للأعلى بِطريقة مَلكية تضع قُبعة صغيرة ساقطاً منها بَعض القِماش الخفيف على نِصف وجهها، تَرتدي المجوهرات وتقف شامخه.

بالطبع تقف شامِخه، هي ليست صاحبة الجنازة.

لقد حضرت للتباهي بِسلطتها.

الأمير يقف بِجانبها من اليَسار، ملامحه الشابه والقوية وأبتسامته الخفيفه، أبتسامه هادِئة وقوية، وكأنه يكرم هذه الجنازة البائسة بها، شعره الأبيض الذي يَصل لِنهاية رقبته، يرتدي ثياباً باللون الثلجي، مِثل والِدته تماماً.

أنه اللون المَلكي الخاص بِعائلة موردِيكاس الملكية.

الهالة خاصتهما كَانت تَطغى على المكان وكأن الجميع خاضِع لِتلك الهالة المَلكية

العديد مِن النُبلاء حاضرين، الذين كانوا يقفون بِالمقدمة لأنهم يعرفون زاك معرفةً شخصيه، عائلة روتشِيلد حيث كانَ شخصاً بِشعر أخضر ملامحه يبدو عليها كبيرة فِي العمر، لكنها قويه، يقف بِأستقامه ويبدو أنه كانَ يعرف أخي شخصياً

وهذا ما لم أكن أعلم به..

لم أعلم أن أخي له علاقة شخصية بِعائلة روتشِيلد.

زوجته التي كانَت تقف بِجانبه يرتديان اللون الأسود الذي يبرز شعر رأسيهما الأخضر، لون عائلة روتشِيلد الخاص.

أحمـَـر || REDWhere stories live. Discover now