"تريد رأيي الحقيقي؟".
هز جيمين رأسه مجيبًا الألفا الشاب و هو يحرك كأس الشراب في يده بروية.
"لن تلقي علي الكأس في يدك صحيح؟".
ضحك جيمين من بين غصته و هز رأسه نافيًا.
للإحتياط، جونغكوك وضع الوسادة بجانبه كحصن له و أبدى رأيه:
"هو محق، أنت أهملت إبنتك بسبب عملك في هذا المجال، أعني أعلم أنك عملت فيه تحقيقًا لأحلامك أولًا و لمصلحتها ثانيًا.
و لكنك ياصديقي العزيز غفلت عن حقيقة واحدة، الأموال لا تشتري الحب".
عندما طال الصمت بينهما أخفض الألفا الشاب الوسادة ببطئ يناظر تعابير جيمين.
يكتسيها الحزن و الغم، يبدو و كأنه يمر بلحظة طويلة من الإدراك يعمها الأسى على حاله و ما فاته.
كات من الصعب رؤية الأوميغا التي تعتني ظائمًا بمظهرها و تضعه في أعلى قائمة أولوياتها تهمل حالها و تبدو بحالٍ مزرية.
الهالات السوداء تحيط أعينه بشكلٍ قبيح، ملامحه شاحبة لم تعد نظرة كما كانت، شفاهه متشققة و جافة.
"معك حق يا جونغكوك، إهتممت بحقيقة أن المال عنصر أساسي في حياتي فيولا و لكنني نسيت أن حبي و إهتمامي أهم.
أنا أحبها، أحببتها أكثر من أي شيء في هذا العالم، و لكنني أخطأت، أخطأت في إيصال مشاعري لها.
أحببت زهرتي منذ يوم عرفت أن روحًا بريئة تقطن أحشائي و كبر ودي لها كلما كبرت.
أريدها أن تعرف أن والدها لطالما أحبها للغاية، أكثر من أي شيء".
إتكئ جونغكوك للخلف بِإمان و راقب جيمين ينتقل بين أفكاره مشكلًا منها حديثه.
"أَكثر من يونغي؟".
سأل الألفا الشاب مجيبًا على جزئية "أكثر من أي شيء في العالم".
تغيرت ملامح جيمين إلى الحزن المرير كما تغيرت رائحته بشدة و غلفت الغرفة بأكملها، يجزم الألفا أنه رأى لمعة دمع في عينيه.
"أَ يجب علينا التطرق لهذا الموضوع حقًا؟".
تنهد الألفا بحزن و قال:
"أنظر إلي يا جيمين، لم أرد التدخل في شؤونك بيونغي يومًا و لكني أستطيع رؤية الحزن العميق الذي خلفه تدهور علاقتك معك و الذي مازلت تحمله عميقًا فيك.
ما فعلته ليونغي يا جيمين لم يكن بالشيء الهين، أنت حرمته من إبنته الوحيدة التي تحمل دمائه و من صلبه.
أستطيع قول أن ما يحدث معك الآن هو مجرد كارما لعينة.
و لكن يونغي كان عطوفًا للغاية و حنون عندما دعاك للعيش في منزله الخاص برفقة إبنتك.
بعد كل ما فعلته معه، حتى بعد رفعك الطلاق عليه أنت حرمته من حقه القانوني في رؤية إبنته بإساليب غير مشروعة.
ظلمت يونغي للغاية يا صديقي.
و دعني أخبرك بإن الحب الذي تحتفظ به في قلبك لن يكون خيرًا لك.
صحيح أني لا أعلم ماهية مايكنه يونغي ناحيتك الآن و لكني أجزم بنظري أن الأمور لن تعود لنصابها أبدًا".
YOU ARE READING
E=mc²|YM|
Fanfiction"معادلة حب سخيفة"، هذا ما أطلقه جيمين عليها بعد طلاقه و لكن فيزياء المشاعر خاصته تقلب حياته رأسًا على عقب بعد أربعة عشر سنة من الهدوء الصاخب. كل الحقوق تعود لي لا أقبل الاقتباس أو السرقة أو التحويل. 1#LGBTQ 1#omegaverse
