13-مُر الوداع.

1K 107 73
                                    


35 votes-50 comments♡







"أردت أن أسألك دومًا يا جدتي عن أمر غزا تفكيري كلما رأيتك، أَ تسمحين لي؟".

"بالتأكيد".

مالت الجدة قليلًا للوراء تستريح على المسند الخشبي خلفها.

تنظر الفتاة بداخل أعين جدتها للحظات و تشعر بالقليل من الخجل قبل سؤالها:
"لست أفهم لما لا تخفين الندبة على رقبتك، هل عضك كلب في صغرك؟".

لحظة من الصمت ثم إنفجار ضحك هيستيري جعل الفتاة تحمر خجلًا من موقفها.

يحاول الاوميغا إمساك ضحكاته بينما يرسم الألفا تعبيرًا جامدًا على وجهه.

"هل نادت والدك بالكلب الآن؟".

همس جيمين للألفا و أكمل سلسلة قهقهاته، كان هذا مضحكًا للغاية.

"لا أصدق أنك تضحك بينما تقل إبنتك أدبها مع والدي".

لا يستمع جيمين له و يكمل الغرق في ضحكاته كما تفعل الجدة.

و لكنها تعيد أخذ أنفاسها و تبتسم لكتلة الإحمرار الاي تقابلها.

"هذا يا عزيزتي يسمى بالوسم و هو شيء تفخر به الأوميغا لا تخفيه".

"ما هو الوسم؟".

إبتسمت الجدة بحنان، لا تصدق أن أمرًا جميلًا كهذا لا أحد يهتم له و يكاد يختفي.

"علامة عض الألفا لإوميغاه في غدة رائحته، تبقى هذه العلامة محفورة للأبد ما لم يتم كسر الرابطة المقدسة بينهما.
عندما يجد الالفا شريكه المقدر يمر كلاهما ببعض المراحل حتى يبلغان الوسم و هي المرحلة الأخيرة حيث تتزاوج ذئابهم الداخلية إلى الأبد".

"مالذي تقصدينه بـ إلى الأبد؟".

ناظرت الفتاة جدتها بأعين جراء تلمع فضولًا، الامر الذي جعل قلب الأوميغا جيمين يذوب و هو يراقبهما.

"لا يقدر أحد على كسر الرابطة عادة و إن فعلا، ستلحق بهما أضرار جسيمة قد تؤدي إلى الموت".

شعرت الفتاة بكف والدها الكبيرة و هي تتموضع على كتفها بينما يحيطها دفئه من كل الجهات.

"حسنًا يا أمي توقفي عن ملئ رأسها بالترهات".

تنهدت الجدة بتعب بادٍ على وجهها، نغزات من الألم تستوطن قلبها و تشعر بشيء موحش للغاية يستعمر صدرها.

E=mc²|YM|Where stories live. Discover now