.
.
.
.
...
كان نائماً بسلام يحلم بأحلام غريبة حين شعر بلمسات تضرب وجهه بلطف .
بعدها زوج من الشفاه يقبل وجنتيه يجعل ابتسامته ترتفع .
" ماما " .
قال بصوت خافت ولا زال لم يفتح عيناه .
" سونغي هيا افتح عيناك صغيري " .
فتح عيناه ببطء ليرى والده أمامه .
يمسح على شعره تارة وعلى وجنته تارة ثم ضغط على مقدمة أنفه فقهقه الصغير .
" هيا أميري يجب أن تنهض كي لا تتأخر عن المدرسة " .
عبس الصغير وسحب يد والده الذي أنجبه يضعها على بطنه .
" ماما بطني تؤلمني " .
تذمر بلطف فداعب الأكبر بطنه .
" ربما اقترب موعد دورتك الشهرية، خذ احتياطاتك في المدرسة " .
أخبره فعبس أكثر .
" ليتني وُلدت كـ ذكر طبيعي دون أن أكون مقرفاً هكذا دون أعضاء أنثوية ودون دورة شهرية هذا مقزز " .
ابتسم سونغمين له وهمهم .
" أنا أيضاً فكرت وتمنيت هذا حين كنت في عمرك وأنا آسف لأني ورثتك هذه الأمور لكن في النهاية نحن خلقنا هكذا ولم يكن لدينا حرية الاختيار لذا يجب أن نتعايش مع الأمر " .
قال بهدوء .
اعتدل جيسونغ بجلسته واحتضن الذي أمامه .
" ماما لا تقل هذا لا تعتذر أنا أحبك جداً وأيضاً أنت لست كبير جداً لتقل حين كنت في عمرك، بالكاد تبلغ الرابعة والثلاثين على الرغم من أنك تبدو أصغر مني حتى!! بابا محظوظ لكونك زوجه " .
ضحك سونغمين وبعثر شعر صغيره .
" أنت لطيف جيسونغي، والآن هيا انهض والدك يعد الإفطار بالفعل " .
أومأ جيسونغ وطبع قبلة على وجنة سونغمين ثم نهض .
خرج سونغمين من الغرفة ونزل إلى الأسفل .
دخل إلى المطبخ يرى زوجه الذي يصنع الإفطار بعناية .
" حبيبي هل يمكنك إيصال جيسونغ إلى المدرسة اليوم ؟ لدي عمل مهم " .
طلب سونغمين بعيون الجراء خاصته .
في العادة هو من يوصل جيسونغ إلى المدرسة .
" سونغمو أخبرتك أن نعين له سائق لماذا لا توافق ؟ " .
تساءل فاقترب سونغمين ليقف بجانبه .
" تشان أنا لا أثق بأن يكون شخص غريب سائق لابني أنا أخاف عليه بحق " .
قال بجدية فتنهد تشان .
" حسناً حسناً سآخذه " .
ابتسم سونغمين ورفع نفسه ليضع قبلة على وجنة زوجه .
