الفصل 20: نافذة الموت

9.8K 590 380
                                    

﴿إهداء خاص لمتابعتي الجميلة NourNina679

⁦❥

فندق «راديسون بلو» (موسكو) - روسيا/2065.

⁦❥

ـــــــــــــــــــــــــــــ

"لا تفتح أبوابًا تجهلُ ما وراءها!"

ـــــــــــــــــــــــــــــ

خطت إيـلـونـا إلى داخل الغرفة الرئيسية للجناح، و قلبت عينيها حولها بخيبة أمل، توقعت أن يحضر ســيــزار من أجلها أي شيء، أي شيء يمكن أن يعني أنه يريدها، لكن... لم يكن هناك سوى أثاث الفندق الذي رأته قبل ساعات، و آثار سيگاره المحترق، و الكأس التي كانت تعانق شفتيه، ماذا توقعت مثلا؟ أن يفرش لها الأرض ورودا حمراء... و يزرع شموع الرغبة في كل زاوية؟ في مطلق الأحوال... إنه سـيــزار فـيـدالـغـو قيصر الغرب، موعده المضروب معها الآن أساسا أشبه بالخيال، فرصة من ذهب ستنشب فيها أظافرها بكل ما ٱوتيت من قوة. أوضحت الأريكة الخالية من أي تجاعيد حديثة أن سيزار لم يكن يجلس هناك بانتظارها! لو كان كذلك... لكان سيگاره الحيُّ دليلاً كافيًا على جذوة الرغبة بها؛ لكن لا شيء تبني عليه أملاً مرتعشًا سوى أنها متواجدة الآن بجناحه، لعل هذا في حد ذاته سيكون أكبرُ إنجازاتها! توقفت للحظات أمام غرفة النوم الداخلية، و بنظرة خاطفة إلى الرجل الواقف خلفها تعثرت بتعابيره الباردة ثانية، لماذا يبدو بهذا الضجر؟ كأن النظر إلى امرأة بمثل جمالها لا يحرك فيه أي شيء على الإطلاق!

-هل ستتخشَّبين هكذا طويلاً؟

فهمت أنه يُريدها أن تلجَ الغرفةالداخلية، فابتسمت بغنج محاولة التلويح بسلاح الٱنوثة:

-ألن تفتحَ لي الباب بنفسك... سـيــزار؟

تعمَّدت إيـلـونـا نُطق إسمه بطريقة مغرية، و راقبت عن كثب ردَّ فعله، و أدهشها أنه ابتسم إثر ذلك؛ غير أن ابتسامته كانت حمَّالة أوجه، شيء من الإستمتاع، و شيء من الخطر في إبتسامته الغامضة، فكرت لو أن الأُسود تستطيع الإبتسام، فستكون إبتساماتها مشابهة ل...

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

تعمَّدت إيـلـونـا نُطق إسمه بطريقة مغرية، و راقبت عن كثب ردَّ فعله، و أدهشها أنه ابتسم إثر ذلك؛ غير أن ابتسامته كانت حمَّالة أوجه، شيء من الإستمتاع، و شيء من الخطر في إبتسامته الغامضة، فكرت لو أن الأُسود تستطيع الإبتسام، فستكون إبتساماتها مشابهة لهذه التي رسمها سـيــزار فـيـدالـغـو حين تطبقُ أنيابها على أعناق الغزلان! انتظرت طويلاً أن يتزعزع من مكانه و يدير المقبض من أجل الفاتنةالتي ستركع عند قدميه بكل وله؛ و في ذات الوقت استبعدت ذلك مقتنعة أن رجلاً في مركزه تعوَّدَ أن تُفتَحَ له الأبواب... لا العكس! تنهدت و هي تُراجع في عقلها ما أتت من أجله، ستتنازل اليوم أيضا عن حركة سخيفة، فيمَ سينفعها أن يدللها هذا القيصر المختال؟ فلتركز على الأهم! الهدف بات أقرب، و لن يمنعها شيء من تحقيق مرادها الليلة، ستعوض ما فات، دقائق قليلة و ينتهي الأمر، ثم يأتي دور تلك الشيطانة اللعينة!

البحث عن شياطينWhere stories live. Discover now