اقتباس علي الماشي

747 58 16
                                    


...

عاد لوكاس حيث تقبع ماسه التي ابتسمت ما أن رأته

اقترب منها بخطوات واسعه قائلًا حديثه دفعه واحده قبل أن يتراجع عنه

"انها ارورا، الفتاه التي أخبرتك انني احبها"

تفاجأت ماسه كثيرًا وفرحت لأجله فرحه صادقه متمتمه بسعادة
"أنها رائعه .. كنت اعلم أن هناك من يستحقك بني .. أنا سعيدة لأجلك لوكاس"

كانت تتحدث بسعادة بالغة دون التوقف حتي نطق بهذه الكلمات التي جعلت قلبها يتجمد

"وابنتك الغائبه"

نظرت له بنظرات هادئه وكأنها نست جميع اللغات التي كانت تتقنها عاقده حاجبيها

كان لوكاس ينظر لها بثبات و هو يعاود حديثه مره اخري دون أي حركه تجعلها تظن أنه يمزح
"نعم ماسه، أنها هي .. ابنتك،
لقد عادت لموطنها .. ولــنـا"

حاولت جهدًا التقاط انفاسها لكي تستطيع اخراج حديثها المتلعثم
"ابـ ابـ ابنتي أنا .. تقصد ارورا ابـ ابنتي الحقيقيه، ارورا"

امسكها برفق ما أن كادت تسقط ماردفٍ بحنو
"ماسه ارجوكِ اهدئي .. ولا تجعليني اندم علي هذا، كل ما في الأمر انني لم استطيع كتمان الأمر أكثر من هذا .. نظراتك كانت تعذبني
وصدقيني فعلت هذا ذا لانكِ شخصٍ عزيزٍ عليّ .. لم استطع رؤيتك تتلوعين، لذا ارجوكِ تماسكِ لانها مازالت بالاعلي لا اريدها أن تعرف شيء الان"

لم تكن تنصت له كل ما كانت تفعله هو احتضان ذاتها أكثر متذكرة اخر من كان يتوسطه
أن كانت تعلم مسبقًا، لم تكن ستدعها تفارقه أبدًا

انتبهت ماسه لآخر حديثه
لذا سقطت أمام أرجله تحاول تقبيلها قائله ببكاء ورجاء
"دعني اراها .. ارجوك لوكاس دعني اراها للمره الاخيره .. أنها ابنتي ابنتي أنا .. دعني فقط اقبلها دع يدي تمسها مره اخري ارجوك لوكاس"

كان يحاول مساندتها وجعلها تتوقف قبل أن تنتشلها نوبة الهلع لكن لم تكن تنصت له من الأساس

لذا حاملها وجعلها تتوسط الفراش خاصتها
ثم امسك يداها قائلا بهدوء مطمئنًا إياها
"لا تخافي أنا فقط سأقاسمك مشاعرك"

قال هذا واغلق عيناه ليفتحهما بعد لحظات عندما جري بعروقه سائل اسود اللون صعودًا لوجهه وهذا ماكان يقصده بأنه سيقاسمها مشاعرها لانه بالفعل انقل بعضًا من ألامها المشتته له .. شعر بما تشعر به بوضوح شديد

حتي استكانت ماسه بارهاق طفيف
ترك يداها وهو ينظر لها بخبث ماردفٍ مدعي البرائه
"أصبحت أنا من يريد تقبيلها الان .. اللعنه كنت اكبح نفسي عنها بصعوبة"

سمع ماسه تقول بحده مع ابتسامة صغيره
"لا تقترب من ابنتي ايها الوقح"

وقف لوكاس مغادرًا المكان قائلًا بسخط
"لهذا كنت احاول تأجيل الأمر"

أوقفته ماسه التي قالت ببعض التراقب المتلهف
"لوكاس هل سأنتظر كثيرًا!! متي ستعلم ابنتي انني والدتـ"؟!

قاطعها لوكاس الذي أكمل متفهمٍ
"كنت افكر فهذا ..
اظنهُ حان الوقت لظهورك ماسه" ..

يتبع ..

ARora  (سلسلة حراس القمر )ج1حيث تعيش القصص. اكتشف الآن