Part 2...إصتدام

552 12 0
                                    


(ربما تقودك صدفة لم تكن تبالى بها..إلى واقع لم تكن تفكر فيه)...☺

بدأت الأعشاب تظهر مفعولها على جرحه..حتى بدأ يهدأ قليلًا..شعرت يوجينى بأعصابه ترتخى وكأن ألمه قد بدأ يُزال..إبتسمت بحب له وبداخلها تشكره بشدة على إنقاذها من ذلك الوغد..رفعته على قدميها بحذر كى لا تؤلمه..كان ثقيلٍا لكنها نجحت فى النهاية..بينما هو كان ينظر لها بذهول..فهل هذه الفتاة مجنونة لتبقى مع ذئب متوحش مثله ؟

يوجينى بإبتسامة وهى تُربت على رأسه بحنان: أنت دافئ جدًا..(ضحكت بمرح وهى تضمه لصدرها بينما زادت نبضات ألبرت بتوتر) هههه بالطبع هذا جيد لى فى هذا البرد القارص..يجب علينا أن نشكر هذا الشعر الناعم الذى يغطيك..(نظرت فى عينيه بألم أدى لإرتباكه) هل أنت بخير الآن ؟(لا يعلم كيف تحرك جسده تلقائيًا وقام بإحتضانها بالفعل..رفع ذراعيه حول رقبتها وأصدر عواء خافت كأنه يقول لها أنه بخير..فإبتسمت ثم ضحكت) هذا جيد..هههه أنت ثقيل جدًا يا ؟؟؟ هممم صحيح ليس لديك اسم..ماذا أسميك يا تُرى ؟ اهاااا ربما روى..لالا إنه اسم كلب..أو بولت لا هو اسم كلب أيضًا..هممم فكرى يا يوجينى فكرى..أجل وجدته أنت ذئب وتعيش فى الغابات صحيح..سأسميك وايلد..(wild) والتى تعنى متوحش أو مفترس أليس اسمًا جميلًا يليق بذئب رائع مثلك ؟

أصدر ألبرت صوت عواء خافت كأنه يقول لها أنه موافق..وحقًا أعجبه طفولة تلك المرأة..سعدت بشدة وهى تحتضنه كالطفلة التى أحضرت لعبة جديدة..

يوجينى وهى تنزله من على قدميها وتضعه على الأرض: حسنًا وايلد لننام الآن..للأسف لم يكن لدى الوقت لتجهيز حقيبة لملابسى..فقد أخذت هاتفى وبعض النقود فقط لأنى خشيت أن يستيقظ أحد ويرانى..وأنا الآن أشعر ببعض البرد..(إحتضنته بشبه إبتسامة) لهذا سأقوم بإحتضانك لتدفئنى..(نظر ألبرت لرقبتها بغضب وعينيه مسلطة على تلك القلادة..لا يعلم لما غضب بشدة وهو يتذكر ذلك الوغد الذى كان يؤذيها..وفجأة وجدته يمسك القلادة بأسنانه بقوة ويقوم بشدها بقسوة حتى أنه جرحها..صرخت بألم فتوقف ونظر لها بقلق فهو لم يقصد أن يؤذيها..نظرت له وفمهت نظرته فقالت وهى تتسحسس جرحها الصغير على مؤخرة عنقها) لا تقلق إنه خدش بسيط حتى أنه لا ينزف..شكرًا لأنك خلعتها لأننى نسيتها..(أخذتها من فمه) دعها لى..(أخذتها ووقفت وابتعدت عدة خطوات ثم ألقت بهذه القلادة بأقسى قوة لديها..رجعت له ونامت وهى تشده لحضنها وقالت وهى تغمض عينيها) أنا حقًا متعبة..دعنا ننام الآن..أظن أن هذا الحقير لن يأتى بتلك السرعة..فهو يحتاج لعلاج جرحه أولًا..ومع حلول الصباح أى بعد ساعتين تقريبًا..سأذهب لأرى ماذا سأفعل فى حياتى البائسة تلك..

إبتسمت بحزن وأغمضت عينيها ولاحظ ألبرت دمعة تنزل منها..وضع ذراعه على ذراعيها وكأنه يواسيها..لا يعلم لما يتصرف هكذا..لكنه لوهلة شعر بالشفقة عليها..دق قلبه بعنف فور أن تخيل منظرهم هذا لكن إن كان هو ألبرت وليس وايلد..

أحببت ذئبًا بشريًا..بقلم: فاطمة محمدWhere stories live. Discover now