Part 8...الشك والصدمة

306 10 8
                                    


(القلب ؟ وما أقساه عندما يحب مَن ليس له..مَن لم ولن يحبه..يتم خداعه فى مسرحية الحب المزيفة..فما أقسى هذا الشعور..وما أقسى أن نبنى أحلامًا واهية تنهدم فوق رؤوسنا وتقتل روحنا..💔)

أين هو وايلد ؟ أين هو حارسها ؟ أين هو لينقذها من براثن هذا الوغد ؟ قالت هذا فى نفسها وقد بدأت دموعها فى الهطول..فهل آن الأوان لتتزوج بهذا الوغد وليس هناك أى مفر ؟ وكأنه سمعها وشعر بها..نعم ها هو وايلد يأتى ولكن بهيئته البشرية وهو ألبرت..جن جنونه عندما رأى أندريه يجر يوجينى خلفه كالبهيمة بينما دموعها تنهمر على وجنتيها..نعم فهو قد أخذ إستراحة من عمله وأحب أن يستنشق الهواء النقى..ويشاء القدر أن يمر أمام المطعم الذى تعمل به يوجينى..لا يعلم ما هذا الغليان الذى بقلبه عندما رأى هذا الوغد يمسكها هكذا..يتذكر ما كان سيفعله بها فى الغابة..وعلى الفور اندفع نحوه كالثور الهائج وأمسكه بقوة من رقبته من الخلف ليبعده عن يوجينى وبالفعل ابتعد بألم وعندما حاول الإستدارة ليرى مَن هذا الوغد الذى أمسكه هكذا..لم يستطع حيث بدأ ألبرت فى تسديد العديد والعديد من اللكمات إليه تحت صدمة وذهول ودموع يوجينى من وجود ألبرت الآن لكنها ابتسمت وحمدت ربها على وجوده فهو قد أنقذها من الهلاك بعينه..تمامًا كوايلد..ذلك الذئب الذى حقًا أعجبها للغاية لو لم يكن ذئبًا لأحبته حقًا..المسكينة لا تعلم أنه هذا هو ذاك..وتحت صدمة الجميع وشهقة الفتيات وتدخل الرجال لفض الإشتباك..وأخيرًا ابتعد ألبرت عنه بعد دقائق وهو مُلقى على الأرض يتأوه بألم..والكدمات تملأ وجهه..تفاجئ الجميع بوجود هذا المدير وهو يوجه كلامه ليوجينى..

المدير بغضب فهو لا يريد مشاكل : أنتِ مطرودة..

وتحت شهقتها وحزنها وسبها للوغد أندريه لأنه السبب فى هذا كله..تفاجأت بألبرت الغاضب وهو يمسك كف يدها ويجرها ولكن ليس بقوة..

ألبرت بغضب وتصميم: حسنًا زوجتى لا تحتاج للعمل من الأساس..

مهلًا هل سمعتم ما قاله ؟ بالتأكيد هى أخطأت السمع أليس كذلك ؟ زوجته !! عن أى زوجة يتحدث ؟ كيف ومتى وأين ؟ رفعت نظرها له بذهول وتعجب وصدمة..بينما هو يسير بها بغضب حتى خرج من المطعم ووقفوا بمكان معزول بعض الشئ..

يوجينى بصدمة وعدم فهم حتى الآن: ما ا..الذى قلته ؟

ألبرت بغضب وعدم إنتباه: لماذا أتى هذا الوغد مجددًا ؟

يوجينى بتعجب وشك: مجددًا !!! وكيف علمت أنه أتى سابقًا !!!

ألبرت بإنتباه وتوتر لغبائه: ل..لا لم أعلم بالطبع ولكن كان يبدو أنه يعرفك ومن دموعك وقسوته معكِ خمنت لا أكثر أن بينكما شئ وأنه شخص سئ..أليس كذلك ؟

يوجينى بحزن وهى تنظر لأسفل وقد نست شكها: نعم سئ للغاية..

ألبرت بحسم فهو يريد العودة فى أقرب وقت: يوجينى..هل تقبلين الزواج بى ؟

أحببت ذئبًا بشريًا..بقلم: فاطمة محمدWhere stories live. Discover now