Part 11...وداعًا

266 9 6
                                    


(لماذا ؟ لماذا يجرحنا أقرب الأشخاص لنا؟ لماذا يخدعنا مَن لم نتوقع منه الخداع قط ؟ لماذا يخوننا مَن قال أنه لا يخون أبدًا ؟ لماذا يكذب الصادق ؟ لماذا نُطعن من الخلف وعند الإستدارة نتفاجئ بأنه أكثر شخص كنا نحبه ولا نحتمل دموعه وآلامه ؟ لماذا يقتلوننا هكذا ؟ جروح عميقة لا تلتئم..ندوب لا تختفى أبدًا مهما مر الزمن..إعتذارات واهية تزيدنا ألمًا..يجعلوننا نتسائل : هل كنا مغفلين بما فيه الكفاية أم هم مَن أجادوا التمثيل ببراعة ؟ لحظات يفقد فيها العقل صوابه بينما القلب قد سُحق وتحطم..حينها نتعلم أن لا نثق بالأشخاص أكثر من اللازم..أن لا نحب أكثر من اللازم..أن لا نتعلق أكثر من اللازم..نتعلم أن كل النهايات ليست وردية كما يظن البعض..نتعلم أن هناك أحلام يستحيل أن تتحقق..نتعلم أنه لكل شئ بداية كذلك لكل شئ نهاية..نتعلم الحزن والوحدة والهدوء والصمت ويمر الزمن بنا لتتحول كل تلك المشاعر لقوة وعدم مبالاة..إنه الحب ! الذى لم نأخذ منه سوى الألم..*بقلم : فاطمة محمد* )💔💔💔

نظرات !! ينظر لها فرانز بصدمة وعيناه تدمع..ما الذى سمعه منها للتو ؟ هو لا يُصدق أُذنه حتى..هل كانت تخدعه ؟ هل كان هدفها أن يقع بحبها ليكون دمية بين يديها تحركه كيف تشاء ؟ هل كانت دموعها ومشاعرها تلك مزيفة ؟..بينما هى تنظر له بصدمة وألم لألمه وألمها..تُقسم أن هذا ليس بإرادتها..تفاجئت به يخطو نحوها..

فرانز بخطوات بطيئة وصدمة وهو ينظر لعينيها مباشرةً وسؤال واحد قاله على رغم ثوران مشاعره: كيف ؟ (نظرت له بدموع وتعجب لسؤاله..فأكمل هو وعيناه تقطر ألمًا فهو أحبها بصدق على رغم مدة تعارفهما القصيرة) كيف قمتى بخداعى ؟ كيف لم أكتشف كذبك ولو لمرة واحدة ؟ هل كنت مغفلًا لهذا الحد أم أنكِ أنتِ مَن تجيدين التمثيل ببراعة ؟ (قال بألم وقهر وقد نزلت دمعة من عيونه الحزينة) كيف لم أَشُك بكِ كلما سألتنى عن مكان أوراق الصفقات ؟ (قال بسخرية وألم) أنا أعلم الإجابة..لأننى غبى..غبى قد وقع فى حبك ووثق بكِ حد اللعنة..(شهقة ألم خرجت منها ودموعها تهطل كالمطر..اقترب منها ونزل بقامته قليلًا لفرق الطول بينهما وقال بألم) ماذا ؟ تفاجئتى ؟ نعم أحببتك..منذ أول مرة رأيتكِ بها عندما صدمتكِ بسيارتى..تمنيت لو ألقاكِ مجددًا..تمنيت أن نتعارف ويكون بيننا أحاديث متعددة..أن أعرف أكثر الأطعمة التى تفضلينها وأكثر لونٍ تحبيه وما الأشياء التى تخافين منها أو تكرهينها ؟ مغفل أليس كذلك ؟ (قال بغضب شديد وهو يضرب عجلة سيارته بقوة تحت خوفها من تحوله المفاجئ وصدمة مما قاله) مغفل كان يريد الزواج بكِ بينما أنتِ تخطيطين لخداعه وسرقة ملف أهم صفقاته لتعطيها لعدوى اللدود وأنا الغبى الذى يثق بكِ ويصدقكِ..(صرخ بغضب وألم) أليس كذلك ؟

روز بإنهيار وهى تحاول أن تشرح له: صدقنى فرانز أن..أااااه

فرانز يقاطعها بغضب وهو يمسك شعرها بقوة: اسمى السيد فرانز أيتها الوضيعة لا تتعدى حدودك مع أسيادك..

أحببت ذئبًا بشريًا..بقلم: فاطمة محمدWhere stories live. Discover now