بَدَاء رَبِيِعيِ قَبْل الرَبِيعْ - 37

109 13 93
                                    







" مَابِكَ ترْتجفْ ؛ إِنِي
أَمَامَك فأُقْتُلنيِ  تَمَاًمَا كَمَا قَتَلتَ
تِيا "

نَبَس و خَانَتْاهُ كُحْلِيتاهْ
فأَخْرجَتْ بَرِيِقَها ..

" تشانْ ؛ انْتَ الخِييرُ بِدُنْيايِ
فلا تُعَارْضِنِي "

" كَيِفَ خَيَراً لَكَ أَكُونْ أَطْلِق
فَقَطْ ! "

" تِيا و اللعنَة لَمْ تَكُنْ إِبْنَتِي !!
هٍي إِبْنَةُ أُمِكَ الفَاجِرةَ ؛

كُلّ مَنْ خَانَ لاَ يَسْتَحِقُ
العَيِشْ !! "

صَرَخَ بِهَا و سَحَبْ سِلاحَ
بِرجْفَة و وَضَع يَدَهُ علَى زِنَادْ ..

' الآنْ '
هَمَس الغُرابِي لَرَفِيقَيهْ

فَتَحَركَ كِلَهُما أَحَدُهُما صَوبَ
حَيِثُ يَدِهِ التِي بِها السلاحَ

و أَطْولُهُما صَوب على قَدَمْ
و الغُرابِي ضَربَ القَدمَ الأُخْرى ..

تَحْتَ صَراخَاتٍ أَلِيِمَة ..

" أَنَا أَفْعَلُها انا ! "
قَال الأَرنَبِي يَقْفِزُ بِحَماسِ أَمَامَ الغُرابِي
فَرمَى لَهُ الأَصْفَادْ ..

" سَيِد بانغ أَنْتَ رَهْنُ الأَعْتِقَال
يَحِقُ لكَ إِلتِزامُ الصَمْتْ

أَيِ شَيءِ تَقُولُه يُسْتَخْدمُ ضِدكْ "


الأطْول مَسحَ عَلى كَتِفِ
الكَحِيِل بِلُطْف ..

" أَعْلمُ أَنْكَ مُتَفاجِئ
سَتَفْهَمُ كُلَ شَيء أَعِدُك "

هَمْهَم الكَحَيِلْ
و مَسَح وَجَهُه بِكَفِه ..

إِبتَلعَ غَصَتَه و أَسْتَقامْ ..

فِي هَذِهِ الأَثْناءَ قَلبٌ يَتأكَلُ
خَوُفَاً ..

تَرَدد بِرأَسِهِ سُؤالَ
يَخْشَى جَوابَه ..

مَاذَا إِنْ غَابْ ؟ ذُو العَيِنَينِ
الكَحِيلهَ ! ..

رَفِيِقُ الرُوحْ ؛ سَكِينُ الوَجْدْ ؛
أَنِيِسُ الفُؤاد ..

رِيِحَةُ الأَهْلِ و الأَصْحَابْ ،
فَتَذْرِفُ الدُمُوع ..

فِيِ سَكُونِ الغُرْفَة
بَداءَ مِنَ العَدمِ بُكَاءُ القَعِيِدْ

فَيُفْزِعَ رَفِيِقَهَ
هَرَعَ العَسَليِ بِقَلقَ مُمْسِكنَ
يَدا الأَشْقَر قَائِلاً ..

I RATHER DAI || أُفَضِلُ المَوتْWhere stories live. Discover now