«الفصل الرابع»

1.2K 127 27
                                    

ذكر..

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم..
استغفر الله العظيم واتوب إليه.
اللهم صلِ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

........
قراءة ممتعة ولطفًا منكم لا تنسوا التصويت🤍..

......



.........


مساءً في غرفة الجلوس قبل أن يقدم العشاء.

كانت أمي منشغلة بحياكة شالٍ جديدٍ لأرثر بينما أبي شارد الذهن في لوحته ويتحدث مع نفسه بغضب.

لذا والدي عادة التحدث مع نفسه حتى عندما يكون في مجمعٍ ما، بل أحيانًا كثيرة يلوح بيده وكأنه يوبخ شخصًا ما في خياله كما يفعل الآن.
ابتسمت أنا وأمي عندما لاحظنا تلوحيه وقالت هي: عزيزي اترك الرسم قليلًا سيحين موعد العشاء.

زفر والدي بانزعاج: حقًا تهتمين إذن ظننتك منشغلة بحياكة كومة الصوف هذه لابنك المستهتر.

أحيانًا أبي يشعر بالغيرة من أرثر هو لا يحب إهتمام أمي المبالغ به.
تركت أمي الحياكة وقالت بهدوء: الآن أصبح أرثر مستهترًا.

ـــــ أجل إنه كذلك هو في الخامسة والعشرين من عمره ولا يريد الزواج حتى الآن.

تنهدت أمي بأسى: لستُ أعلم ما به منذ أن عاد من السفر وهو يتهرب من سيرة الزواج ويقول أنه لا يريد أن يتزوج الآن.

نظر الاثنان لي في الآن نفسه وشعرت بالرعب عندما ترك والدي لوحته وتقدم ليجلس أمامي: عزيزتي أمك تقول أنكِ تريدين فرسًا أليس كذلك.

انتابني الحماس الشديد فأنا ومنذ سنة وأنا أطالبهما بشراء فرسٍ لي.
ابتسمت بسعادة وقلت: أجل هل قررت شراءها لي؟..

ـــــ بالطبع ولكن اخبريني ما خطب أرثر لماذا غير رأيه ولا يريد الزواج الآن؟..

حقًا هل يحاول والدي استغلالي الآن.
ليس هو وحسب وأمي أيضًا تنظر لي بترقب.
زفرت باحباط: أنت لن تشتري الفرس لي أليس كذلك؟..

علي إخبارهما كي يتركانه وشأنه هو لم يتخطى جولييت بعد.

ــــ حسنًا هو فقط كان مغرمًا بفتاةٍ ما أراد التقدم إليها بعد عودته من السفر ولكن بعد أن عاد إتضح أنها خطبت لرجلٍ آخر.

ظهر الفزع على ملامحهما بل أن أمي شهقت بذهول وهي تلطم كلتا وجنتيها.
يا الهي ما الذي فعلته لم أتوقع ردة فعلٍ كهذه منهما.

وضع والدي يده على قلبه ناطقًا بصوتٍ متحجرش: ولدي المسكين، من التي تجرأت على كسر قلبه.

نَغْمةُ حُبْWhere stories live. Discover now