الجزء الحادي عشر

1.5K 34 0
                                    


🌺 101 ..

فهد رفع ايدينه وقال بهدوء : كنتي هنا ، بين ايديني وماسكك وادري انك بدون حجاب !
ضيّ بدت تقتنع رغم انها شاكه ، قالت بتوّتر : لكن نظراتك ماتكذب ، فهد نظراتك نظرات واحد يشـوف و مدقق!
فهد : ضيّ ، لاتصدقين مو لازم ، لكن لو كررتي حركة اليوم وطلعتي بدون حجاب مهما كان حجم مصيبتك ، يشهد الله ليكون اخر يوم بحياتك!
ضيّ عصبت من تهديده وقبل لاترد سمعوا اصوات بالمكان التفتت ضيّ بسرعه ، وفهد رفع عيونه وشافوا اللي ماتوقعوا يشوفونه بهاللحظه ، عبدالله وبيدين العسكـر.
ضيّ بصدمه : عبدالله ! و.. سحاب وينها ؟
تقدمت له ومسكها فهد وقال بهدوء : ماراح يخلونك تتكلمين معه ، ابوي وهو ابوي ماقدر يتكلم معاه!
ضي بصوت مهزوز : ثواني بس بسأله عن سحاب
فهد : هو ابعد سحاب عن الشرطه ، لو سألتي راح يلقونها وتطيح بهالمصيبه ! ضي خلاص ، خلاص مشينا
سحب يدها وطلعّ فيها لين وصلوا لسياّرة
ابو عبدالله اللي التعب هد حيله هـّدّ .. ركبوا وبكهم بداخلهم كلام وملام وعتب وسوالف لكـن الوقت مو مُناسب والتعب النفسي والجسدي اللي فيهم اكبر من انهم يسولفون ..
ضي بغصّه : وين القى امي وسحاب الحين
ابو عبدالله بخيبه : بعد كل اللي سويناه لك انا وعيالي ،تبلغين ؟
ضي مسحت دمعتها وقالت بضعف : والله لو اعطيك عمري مالحقت جزاك ، لكن أمي واخوي اغلى من عيالـك!
ابو عبدالله سكت ، فهد حس كلمتها سكّين بقلبه رغم انها طبيعيه ويدري انها مستحيل تبدي مخلوق على امها ، لكن تمنى لو قالتها بصيغه ثانيه.
ضي : و. وبعدين انا ماقلت عبدالله قتله ، انا قلت اللي شفته ان خالد وعبدالله هم اللي تضاربوا معه
وصلهّم لبيتهم وهو مرتفع ضغطه من فهد وكذبه عليها ، نفسه يعرف هدفه من الكذب وتصنع انه ضرير.
نزلت ضيّ ووقفت عند الباب تنتظره يفتح لها ، نزل فهد وبخطوات حذره وصل للباب وفتح لها الباب ودخلت قبله وأتجهت لغرفتها ، فهد جلس بالصاله شوي وتفكيره بعبدالله ، ووش ممكن يسوي علشان يطلعّ
عبدالله ويحاول يثبت براءته اللي متأكد منها ، تعب راسه من التفكير وقام دخل غرفته وطاحت عينه عليها كانت تسكّر ازارير قميصها ، بلع ريقه ونزل عيونه وتقدم لها لين صدم فيها وشهقت : اووه فهد شفيك ، ماحسيت اني قدامك!
فهد : ماحسيت ، وعساني مااحس اذا بصدم فيك
ضي أبتسمت من كلمته وابعدت عنه بسرعه نفضت غطاها ودخلت لمكانها ، دخل جنبها وسند ظهره وسرح بالسقف وواضح الهموم بوجهه ، ضي التفتت له شافته ماحوله نوم استغربت : نام ورانا تعب بكرا
فهد : أفكر شلون ممكن تثبت براءة عبدالله
ضيّ : سهله ومايبيلها تفكير ، اذا خالد سلمّ نفسه واعترف بيطلقون سراح عبدالله
فهد لفّ لها وركز عيونه بعيونها ونام جنبها ومسح على شعرها : من هنا لين نلقى خالد ، وش بيصير لعبدالله!
ضي وهي تطلع يده من شعرها قالت بهدوء : ماراح يصير له شي ! عادي السجن للرجـال
فهد : للرجال اللي ماربتّهم الدنيا ، تربيهم السجون ، لكن عبدالله غير ، عبدالله دكتور ولو ماطلع راح ينفصل نهائي ويتعاقب!

بمكان بعيــد عن الأحداث السابقه ، وتحديداً قدام بيت متواضع وجميل ويدل على بساطة أصحابه ، كان جالس سلطان بسياّرته وجوّاله بيدّه ، متجاهل الإتصالات اللي تجيه من كل مكان ، ومااتصل الا على رقم واحد ، رد بصوت تعبـان : هـديـل!
أستجمعت اشتاتها وقالت بهدوء : نعم سلطان ؟
سلطان : تدرين ويني الحين ؟
هديل : وينك ؟
سلطام : قدام باب بيتك ، من يوم مارفضتيني وانا كل ليله اوقف هنا ، ابي اشوفك لو من بعيد ، ولاتردين على اتصالاتي ولا ، تهون عليك المحبه ؟ حب ثلاث سنين عادي ترخصينه بالرفض ؟
مسحت دمعتها وسكتت ماقدرت ترد عليه.
سلطان : انا يشهد علي ربي ابيك للحين ، قوليلي ليه رفضتي وابشري اغيرّ لك اللي مايتغيرّ !
هديل : امك قالت لك اني رفضت ؟
سلطان عقد حواجبه : مافهمتك
هديل : امك جت تخطبني صح ، لكن ماخطبت ، امك قالت لي ماتشرف ازوجك ولدي!
سكتت شوي وكملت بضعف : أمك جرحتني ، قالت لي ماازوج ولدي لوحده سمراء!
سلطان ماقدر يرد ابد ، طاحت من عينه الدنيا بكبرها وطاحت من عينه امّـه !
هديل : ماكنت بقول لك ، بس علشان تفكني من شرك وتبعد عن البيت وتمسح رقمي!
سلطان وهو يحاول يرتب الكلام قال بضيق : هديل اسمعيني ، انا مفهم امي على كل شي ووافقت عليك!
هديل : وافقت علشان تسكتك وتقنعك ان الرفض مني
سكتت شوي وكملت بصوت مهزوز : وش فيها واذا كنت سمراء ؟

إنتي يا ضي الليالي أنا من ضيك أشوفWhere stories live. Discover now