26

429 26 17
                                    

'do i wanna know?'
________

كاميلا

بعد أن ودعت تينا كان الجو مكهرب بيني وبين آيدن، لازلت أشعر بالغرابه معه أجل ولكن ما يجعلني على أحر من جمر الأن هو ذلك الظرف الذي أخذته من مليندا،

كنت مستهتره وغير حذره، بلا وعي مني ظللت شارده بينما آيدن يحدثني.

انا عازمه على قراري الجديد وهذا الظرف لا يزيدني إلا إصرارا على ما سأفعله ولن أهتم بما سيحدث كنتائج على افعالي.

أمسك آيدن بذقني يلف رأسي اليه، لم ألحظ وقوف السياره او وصولنا.

"بماذا أنتِ شارده؟"، نطق هو لأعود بشرودي مره أخرى داخل أفكاري، هذه المره هو الموضوع الرئيسي بها.

سحقا ماذا كان سيحدث لو وجد آيدن هذا الظرف، ماذا سيحدث إن علم بهويتي وأهدافي لا بل الظرف أهم لعنتي هو لن يزعج نفسه بالسؤال عني!..

فرقع آيدن اصابعه أمام وجهي يجذب إنتباهي مرة أخرى لأعود الى رشدي.

" الكثير حدث بوقت قصير.. كنت أفكر بأمر جامعتي فقط.. "، نبست بأول عذر خطر على بالي، لم أكن مقنعه وهو لم يقتنع انا أعلم لكن أومأ لي بصمت.

توقفت عن عد المرات التي يمرر لي بها أكاذيبي المكشوفه، لم أعد متفاجئة بتمريره ولكني الأن أصبحت فضوليه، لماذا لا يهتم بمعرفة الحقيقة؟ ترى هل هو لا يهتم بمعرفة ما يجري مني ولكنه بالفعل يعرف بنفسه؟.

دلفنا للمنزل وظللت أتبعه كظله تماما وهو ظل يناظرني بإستغراب، حتى وصلنا لغرفته دخل ودخلت ورائة أجلس على الفراش بينما هو يفك أزرار قميصه أمام الخزانه يخرج منها ملابس أخرى.

"أخرجي ما بجعبتك كاميلا"، بدأ هو الحديث ومازال يوليني ظهره.

انا أشعر بالتعب لكثره الاسرار التي يحملها قلبي، هذه الأسرار من الصعب حقا اخفائها عما ظننت.
ربما سيكون الأمر أفضل إن أفصحت عنه بنفسي اولا..؟

لذا وبكل جرأه أتخذ قرار يرفضه عقلي وكياني و قلبي.. انا أسأله، " آيدن أيمكنني الوثوق بك؟ ".

عقلي يصرخ بلا تثقي به وقلبي يعانده لأعطيه فرصه يظهر نفسه وخلايا جسدي تنكزني كزجاج مكسور ينغمس داخل جلدي بقوة يطالبني فقط بالصمت وعدم التفكير بالأمر، التفت لي بهدوء وجرى اتصال بأعيننا لفتره حتى جاء يتقرفص أمامي بعد نزعه لقميصه.

" لو لم تكوني زوجتي لأخبرتك بكل صراحة لا، ولكنك زوجتي وفوق هذا اختارك قلبي ليحتجزك داخله وتصبحين ملكه.. ثقي بي ما لم يكن الأمر يخص مصارحتك لي بوجود رجل أخر في قلبك وعقلك حاليا، طالما الأمر لا يبعدك عني وعن قلبي اذا أجل ثقي بي وبأفعالي حلوتي".

تثاقلت أنفاسي على كلماته التي بدت لي كتحذير أكثر من كونها كلمات تشجعني على الثقه به، لازلت لا أعلم حجم مشاعره تجاهي ولكني على الأقل الأن داخلي رغم عدم اعترافي كليا بهذا.. هناك مشاعر بيننا لا رجعه بها، خاصة ومميزه.

heartless. Where stories live. Discover now