الزواج المليء بالفوائد و القواعد

٣

...............

بعد بضعة ايام فقط من ارسال صورة ماكس الى الخاطبة حدث شيء غريب للغاية كانت عائلة العم فرانك قد طلبت من الخاطبة اعطاء موعد محدد لماكس و عائلته للقدوم و زيارتهم

و هي كذلك تعتبر بشكل مباشر اعلان على الموافقة المبدئية على ماكس انه فقط يجب اخذ الامور بترتيب الرؤية الاولية التي تبدوا على شكل دعوة عشاء او غداء ثم بعدهة فورا ننتقل الى الخطوبة في حال ان الشخص غير مهيء اما اذا كان مهيئا سوف ننتقل من دعوة العشاء الى  الزفاف

لم يكن هناك الكثير من قصص الحب في هذه القرية لكن ذلك لم يمنعها لكن الشباب معضمهم تتجه انظارهم نحو المدينة و سكان المدينة لم يكن احد يهتم بالموجودين في هذه القرية  لكن في كثير من الاحيان مهما ابتعد الابناء عن هذه القرية بعد الانجاب و الاستقرار لبضعة سنوات في المدينة ياتون بصدر رحب عائدين اليها كانهم يعلنون راية الاستسلام

لكونهم يفضلون قريتهم المريحة على ضغط العمل الشاق في المدينة معضهم لا يرجع ابدا و بعضهم يرجع كل يوم سبت و احد و بعضهم يرجع بلا عودة الى المدينة مع عائلته ، لقد رات ميريندا هذه الاشياء كثيرا لقد عاشت بالفعل ١٤ سنة في هذه القرية لقد كانت ايضا ذات يوم مثل اليكس مندفعة و عجولة لكن بعد فترة ادركت حقيقة الامور

لو لم تجد ميريندا ان اليكس سوف تتزوج لم تكن لتسمح لها بالذهاب بهذه البساطة لو لم يتاكد اندرسون ان سام شخص صالح ولا يقامر او يكذب او يغش لم يكن ليسمح له بخطبة ابنته الوحيدة
اليكس بالفعل لديها بعض العقل في راسها لكن ماكس .......ماذا عن ماكس ؟

كيف سينجوا من المدينة و ما فيها ؟!

شخص بهذا الوضوح و الهدوء و الادب كيف سيستمر في مدينة مليئة بالوحوش و المغريات ؟

الان كلما فكرت ميريندا في الموضوع زاد اصرارها على زواج ماكس في اسرع وقت ممكن ، كان الظهر قد حل بالفعل و قد تسوقت بعض الاشياء كنوع من الهدايا لعائلة العم فرانك لقد تاكدت ان في تلك العائلة فعلا هناك فتاة شقراء بضفائر

لكن كان هناك اثنتان و ليس واحد فهي لا تعرف ايهما غرقت في النهر و انقذها ماكس

اغلقت السلة و نظرت في المرآة قبل ان تلعق اسنانها و تمشط غرتها ثم تنتقل لرؤية زوجها و هو يلمع الحذاء المخصص للمناسبات ققط

اما بخصوص ماكس فلا احد يعلم كيف سيتم سحبه من غرفة اليكس التي ترفض ان تجعله يذهب حتى لقد كان صراخها مزعجا حقا

نظر الزوجان الى بعضهما لقد كانت الساعة الواحدة و النصف  ظهرا و ستكون وجبة الغداء في العادة ما بين ال ١ و ٤ مسائا وبطبع كانت الرابعة مسائا تعتبر متاخرة يجب ان يذهبوا بسرعة كي يتاح للشابان التعرف على بعضهما البعض