الفصل 39

1K 90 22
                                    

ليه  يازمن  بقلم روايات نسرين بلعجيلي Nisrine Bellaajili 

الفصل 39

في المطار..
علي كان مبسوط جدا أنه أخيرا هيرجع. أما هايدي كانت سرحانه و متلخبطه، خاصة لما سالم بلغها إن فرح المعلم على زهره النهارده.
ركبوا الطياره..

هايدي : بلغت أهلك إنك نازل مصر؟

علي : لأ، حتى صاحبي مراد ماقلتلوش حاجه.

هايدي : أوك، أوصلك أنا. بابا بعت لي العربيه مع السواق.

علي : لا شكرا، هاخذ أوبر متشيليش همي.

هايدي : لا عادي، هوصلك و متقولش لأ.

فضلت هي تفكر، يا ترى إيه رد فعل علي لما يشوف زهره عروسة أبوه؟
وليه أبوه عمل كده؟ وليه سالم مهتم بعلي كده؟ وإيه الحكمه انهم يجوزوا أبوه لحبيبته؟
و يا ترا  زهره دي شكلها إيه ؟ حلوه ولا عاديه؟
كانت سرحانه جدا لدرجة إن علي لاحظ ده.

علي : مالك يا هايدي؟ فيكي ايه؟؟

هايدي : لا مفيش حاجه.

أما في الحاره بقت مقلوبه. دا فرح المعلم سعد، الكل فرحان، والي شمتان في نوال من ستات الحاره، ما هي شايفه نفسها على الكل. و ستات غيرانه ليه بنت فاطمه الشغاله يتعمل ليها فرح كده في الحاره.
و فيه اللي مش راضي يروح و لا يشارك المعلم فرحته، علشان خاطر الحاجه رحمه.
جت سحر هي و مدام وفاء عند زهره علشان يجهزوها بأوامر من المعلم.
زهره كانت في الأوضه و مش مستوعبه اللي بيحصل، وبتفكر في التهديد اللي جالها. وهي في القسم
دخلها  شاويش وحط لها الأكل وقالها بالحرف الواحد:
اسمعي يا زهره الكلام، الكبار بيبلغوكي لو بتحبي علي خافي عليه و اقبلي إن المعلم يبقى جوزك، وإلا هيقتلوه. روح علي بين إيديكي و روح وداد كمان. لو هربتي او طلبتي الطلاق من المعلم  علي و وداد هيتقتلوا في نفس اللحظه. وانت نهايتك هتبقى وحشه أوي أوى.
وطلع بسرعه.
لما دخل الضابط و شاف حالتها وهي بتترعش و بتبكي،  سألها وحكت ليه كل حاجه أكد لها إنه مافيش حد دخل. ويادوب هتوريه الأكل اللي جابه مالقتش حاجه فوق الطرابيزه. اتخضت، هل هي كانت بتحلم ولا تهيئات، أو فعلا بقت مجنونه.

سحر : شايفه يا مدام حالتها؟؟
مدام وفاء : إنزلي المحل جيبي كل العده هنا علشان نبتدي الشغل، وانا عايزه أكلمها شويه.

سحر : حاضر يا مدام.
مدام وفاء : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. قومي يا زهره معايا .

زهره : على فين ؟

مدام وفاء : تعالي الحمام، لازم تستحمي. وفي كلام كبير عايزه اقولهولك.

زهره : بالله عليكي مش عايزه أشوفها.

مدام وفاء : هي مين؟

زهره : فاطمه، مش سامعاها بتزغرط، انا  مش عايزاها.

ليه يا زمن Where stories live. Discover now