1

497 2 0
                                    

نَبض و زُمرد
______________

مُراهِناً على حَياتي في مِيدآن ألحَربِ..طآرِحاً لِـ مُهجَتي عَلى أثَري..
.
مُغتَراً لِما سَـ يَتبعُ إسمي مِن بَعدَ ألوَصب..مُحايِزاً بَذْخ مَحبوبَتِي لِـ كَنَفتي!.
.
مُغْاضِياً لَجَب عَقِيرَة ألدَسائس مِن حَولي..وَ مَسمَعآي لا تَستذكر إلا جَلبَةَ خِلخآلِها!..
.
مُتسآمِحاً عَن جَلجَلة صَلدُ ألاسلِحة..وَ مُقلَتآي لا تَبصِر سِوى تَبَخْتُر وِسطها!.
.
رِصاصة عَدَّت مُتَاخَمَة لِي..فَـ أعجَبها مَرأى جَبيني..مِن ثُمَّ إنْتَخَلَتهُ مَجْثَماً لَها!.
.
أُطيح بِـ جُثمآني ، غَريقاً بِـ دِمائي .. وَلا أستَذكِر سِوى رَوْنَق تَمَيِّسُها!.
.
________________________________
.
.
.
أَبصَرتُ على بَقِية ألجُنود ألنِيام ، يَغطّون بِـ نَومٍ عَميق بَعد يومٌ غَويِص من ألقِتآل ،

يَعرضون إرهاقَهم عّن طريق وَجْس شَخيرهم ..خَفَرين على إبقاء رَسمة ألإمْتِعاض على مُحياهم ، بَعضِهم قَدّ فَقَدَ أصحابِه ، وَ بَعضهم قَدّ فَقَد جُزءٍ مِن ذآتِه!، وَ بَعضِهم قَدّ فَقَد ذآتِه بأكمَلِها!....

أنا كُنت ألمَجْدوُد فيما بَينهم ، تَعرضت لِـ إصابة في ذِراعي ألايمَن فَقَط! ..وَ حُوصِرت هُنا مَع بَقية شُركاء ألعَمبر ألنِيام ، مُجبَراً عَلى عِلاج جِرآحِي دون إصدار أي جَلجَلة!.
مَع ألكَمية ألضَئيلة من ألكُحول ألذي إستَطعت إسْتِلابها مِن أحد سَفَلة حُراس ألعَمبر ألمُعاقرين .. مَع قطعة قِماش مُزِقَت مِن قُطع ثيابي ألقَديمة.. ، 

مُحاوِلاً جآهِداً كَتم آهآتي وَ مَنعِها من ألخُروج .. حَرِصاً على عَدم إيقاض أي شَخص.. لست بِـ عَادتي شَخصاً مِراعي ، لكن على الاقل بعد يَوم طَويل وَ مُرهق ، خُسِرَ فيه ألكَثير من ألجُنود ، يَجب أن يَنالو نَومٍ هَنيئ ..

قَبل أن أُصب ألكُحول عَلى قِطعة ألقِماش.. أَقَبلَ أحد ألجُنود ألمُتهاوين ناحيَتي ، مُنتَزِعاً لِـ عُبوة ألكُحول مِن يَدي ، مُعاقِراً إياها بِـ رَشفَةٍ وآحِدةٍ ..

تَحرك ألغَيظُ إلى أَوصآلي!، إمتَعضتُ بِـ مَلامحي نآحيتِه..
وَ كإنها آخر حَبة صَبر لَدي..كَيف لَديه أن يَكون بِـ شَخصيته ألمُعتادة بِـ أجواء كَـ هذه؟

:كيف تُجآسِر عَلى إجْتِراع آخر حِفنة لَدي من ألكُحول بِحَق ألمَسيح؟!!. أُردِفت بِـ تَهجم ..لَـ طَالما بَقيتُ هآدئاً طَوال اليوم ..
وَ هذه أللحظة ألذي أفرغت بِها مَشاعري ،عَليه، ..

:وَيحك يا هذا! يُوجد الكَثير منها ، لا تُضيق آفآقِك هَكذا
أُردفَ ألرجل ألثلاثيني ، بَـ نَبرة مَرحة ..

:آدم..أنتَ مُدرك إني مُصاب وَ أفتَقِر إلى كَمية ألكُحول ألضَئيلة هذه؟!!  تَهجمتُ عليه مُعبراً عن غِيضي بِـ نَبرة صَوتي ..
لدي رَغبة عآرِمة بإلصِراخ عَليه الان..

نَبَـض.Where stories live. Discover now