نَبض وَ زُمرد
_____________كان أليوم مُختلف ، بِـ مَثابة يوم رآحة للجنود ، بعد ألحرب
لِذا كأن عليهم أن يقيمو مرآسيم حدادًا على أرواح زُملائهم .إرتدى ألجميع ألابيض وذَهبو رفقة آمرهم إلى ألكنيس .
يُشعلون ألشموع ويُصلون على أرواح زُملائهم .يقرأون التِلاوة مَعا ، وَ بعد الانتهآء يقفون معًا
وَ يقرأون الترنيمة بغضب وَبصوت مرتفع معًا :
"وإن كُنت أنت المُنتهي في الديار ، فّ أنت هو الخآلد في الداران ،
لا تحزَن ولا تحنّ ، فّ كُل مُنا يملك ليلة لِيزورك بها ،
لا تلتهي ولا تحتوي وَسوسة عاصٍ ، فّ انت هوّ
ألمُختار لِـ عِتمة غَسقك .
لا تستحوذ إثمك ولا تستذكر خطيئتك ، فّ كُلٌ على كُل
هاجسُ مأثم"
يستذكرون اسماء أفرادهم اللذين قُتلو أو فُقدو ، ويتمنون
السلام لِـ أرواحهم ، وَ يهمون بالمغادرة إلى حيث ما يشاؤون ،
بقية اليوم بمثابة عطلة لهم ..
.
.
يَذهب نبض ناحية ألبحيرة ، حيث ألطيور تُغرد و الاسماك تسبح
، يجلس على العشب ويتخذ مِرسامهُ ، ويغدو مستذكرًا حلمهُ.موثقًا تفاصيل ألحلم على المرسام ،
"قُبلتهم معًا" ، و"عناق أجسادهم"
و"رقصهم معًا تحت ضوء القمر"، حيث لا شيء يتضح سوا ضِلهم
.
.
يمضي ألوقت معه ، وهوّ يتأمل الشمس والغيوم والطبيعة..
وَ بديع ما خُلق .. ويتمتم بلحن مُشابه لِـ لحن رقصتهم في أحلامهِ .فور مغيب الشمس تقوده أقدامه إلى قُرب العمبر حيث نجد
يجلس في فنآء خاص لِـ حِفظ أدوات القِتال .يتبادلون أطراف الحديث معًا ، بينما التوتر يحيط نبض
فيما اذا رفض نجد في المجيئ معة إلى العمبر
.
.
:تبدو على غير عادتك ،أ-يشغل فِكرك مشغل ؟
تساؤل نجد بعد صمت:على حدٍ ما.. أشعر بالاضطراب ، لا أعلم لما ، لكنه
يشعرني بالأسى.: أنت لم تعد على عآدتك مُنذ اللحضة الذي جُرحت أوصالِك بها
اردف نجدقطع نبض النقاش بِـ إستناده على ألرف بجانبة وذهابه بعيدًا
عن نجد نآحية الحآنة ، مُغيرًا أفكارهيُناضر أبواب الحانة المصنوعة من القَش ، لبضعة ثواني
قبل أن يتخذ قرارهُ بالدخول للداخل ، مع كِلتا الرسمات في يده.يخطو داخل ألحانة باحِثًا بِـ مِقلتيه عن زُمرد
فور تعرف مقلتيه عليها ، يناضرها قليلًا فّ يقترب منها
يُشير بيده ناحيته رسماتهِ ،
وَ يعرضها أمام مرأى زُمرديهمس لها: أنا وانتِ
ويُشير نآحية رَسمتها ويهمس
: أنتِ ، زُرتني في حلمي الليلة الماضيةتبتسم له وتغدو مبتعدةً عنه ،
تُمايل جسدها قريبًا من رجل آخرفي لحظة واحدة اجتمعت مشاعرهُ كُلها ، اجتمعت كُل عاطفة
ممكن أن يشعر بها ، معًا ، في آنٍ واحد .شعر بالاضطراب ، لم يكن حزينًا بسبب تجاهلها له
لكنه سُعد بِـ إبتسامة واحدة منها .وَ لانها زُمرد .
YOU ARE READING
نَبَـض.
Romance..لم يَرغب نَبض من زُمرد شيء ، سِوا أن تَهبه قَلبها .. وفي النهاية..ما كان العِلاج إلا بَلاءٌ آخر. By: مُغرم.