4

78 0 0
                                    

نَبض وَ زُمرد
______________

يجلس تحت شجرة بعيدة من مقرهم بقُرب ، مُفكرًا هائِمًا بِها
يَحمل أوراقِه وَ حبرهْ ، يَكتب نُصوصه دون أن يُدرك ،
تَزداد كلماتِه على أوراقِه وَ يزداد تَفكيره بها ،

لا يرى ما يكتب بوضوح ، لا يُدرك ما يكتب
تأخذه أفكاره بعيدًا ، سارِحًا بِها ، مُتخيلًا إياها
على إنها زَهرة فريدة بعيدة عن أصنافها ، في حُقوله
لا تُرى ولا تُلمس من شخص غيرهِ ، يَسقيها كُل يوم بيدهِ
يُحدثها وَ يروي لها عن رغبتِه بإمتلاكها وحدها من
بين كُل الازهار في الحقل .

أستحوذ على زَهرتي ، وَ تستحوذ على إدراكي ،
تَحتكر وَ تنآل تَوقيرها في حَقلي ،
وَ أُمضي إشتهائُها على أن تكون وَحيدة خِلوتي ،
تَحصد مُجهتها من حَقلي ،وَ لِـ تَكون وحيدة في نُصوصي
وَ أن لا تَحتوي سِواها ،
أنُفذ رَغبتها وَ أُحيطها بِـ أذرعي ، وَ تُحيطني
وَ تُجبرني أن أغدو لها عائِدًا ، وَ لِـ لوثِها هائِمًا

.
.
يجثو عائِدًا نحو ألعمبر مُحاطًا بِكومة من إلاوراق والاشعآر
مُحتضنًا إياهم حول أضلِعه ، يَخشى فُقدانهم .
سيكونون أما بِـ مَثابة ذُكرى عآبرة لهم ،
أو قصة يَتلوها على أطفالهم وقت نومهم .
.
.
:أرني ما كتبت
نَطق آدم فور مآ رإى نبض يحمل اوراقًا ،
إذ خمن إنه يكتب نُصوص و أشعارٍ كَ عادتهِ.

بينما قدم نبض ورقتين إحداهم شِعرًا وإلأُخرى
نص ، يمتدح بِها رآقصتهِ ، زُمرد .

يُجعد آدم حاجبيه بدهشة ، روعة ما يقرأ ،
: نبض..كُل شيء هنا بديع ، يال روعة كِتاباتك

:هذا..لا شيء
يفرك مؤخرة رأسه ، خَجلًا من مديح آدم له .

:نبض أنت تعلم إنه هنالك مُسابقة شعرية تُقام..
لما لا تشترك؟ يتساؤل آدم

:آدم!..كفاك سُخف ، نحن جنود لا نملك
إلا أسلحتنا وَ ميداننا. وبخ نبض آدم
بينما تلقى التجاهل منه ، رامِيًا له اوراقه ، ذاهبًا بعيدًا عنه.

يُكمل طريقهِ وَ يُحرك رأسه يمينًا وَ يسارًا بأسى على تفكير آدم ،
.
.
.
.
في مسآء آخر يومٌ من أيام الحداد الثلاث و عُطلة الجنود
يذهب نبض للمرة الاخيرة إلى الحانة ، بغية لِقاء زُمرد .
يُراود نفسة بينما تتبعه أفكارهُ معه ،

تقودهُ أقدامة نحو الحانة ، ويقوده فكره نحو زُمرد
باحثًا بمُقلتيه عنها ، ينبض قلبه خائِفًا من إختفائها ،
راغبًا حُضورها ،

يستمر ويستمر مُنتضرًا إياها تأتي وتُنير عِتمة الحانة بِطلتها .

ينتظرها كثيرًا ويفقد أملهِ في مجيئها ،
ينتشل ذاته ويُقرر المغادرة مع هالة الأسى حولهُ

ينبض أيسره بِصخب فور رؤيتها تخرج مِن إحدى
ألغرف في الحانة ،
يُسعد لرؤيتها مُبتسمًا ، وتذهب هالة السواد الي تُحيطه فور رؤيتها.

تنكسر إبتسامتهِ فور رؤية زميله في العمبر يخرج بعقبها ،
شعر بالألم يصل إلى اوصاله حين يستمع لِـ ضِحكاتِها
وهيّ تُكلم ألرجل الآخر بينما يمدَّ لها أوراقًا نقدية معدودة .

تُناضرهُ فّ يزيح بنضراتهِ بعيدًا عنه ،
كذلك وأقدامه..
تغدو سآئره بعيدًا عن ألحانة ، وَ بعيدًا عن زُمرد .

.
.
.
يدخل إلى العمبر مع عُيونه ألغانية حالكة السواد ، وَ هالتِه ألسوداء
الذي تُحيطه ، وَ رغبته بالبكاء على وجدان حُبه ألرثّ .

يرغب فقط بالاستلقاء على سريره والتفكير والتفكير إلى أن يغط بالنوم ويعود إلى حياته وطبيعتة قبل أن يلتقيها .

لكن يلفت أنضارهُ ألجريدة ألمرمية على سريره

:اقرأ الفصل الثالث منها
اردف آدم

يحمل نبض الجريدة بإستغراب و يذهب بِـ أناملهِ إلى الفصل الثالث

يُجعد حاجبيه مُستغربًا من طيفُ ما يقرأ ، كُل شيء كان مألوف له
، كانت قصائده ألذي كتبها لِـ زُمرد في أيام الحداد الثلاث .

:قدمت قصائدك بِـ إسمك ، واحتللت المرتبة الاولى ،
الجميع في ألبلد أحب قصائدك ، أصبحت حديث الجميع .
أردف آدم

نَبَـض.Where stories live. Discover now