الفصل السابع

20.1K 487 11
                                    

🌻 ظَنَّهَا دُّمَيَّة بين أَصابِعِهِ.🌻

الفصل السابع

تعلقت أعيُن "ليلى" بالكيس البلاستيكي الذي تمدّه لها "عايدة" وقد وضعت داخله عُلبَة بها بعض الشطائر المحشوه بالجبن التركي.

تساءَلت "ليلى" وهي تنظر إلى الكيس الذي حركته "عايدة" في يدها حتى تأخذه منها.

_ ده ليا أنا؟

ابتسمت "عايدة" وهي تضع الكيس في يدها.

_ أيوة ليكِ أنتِ يا "ليلي" عشان تاكلي في وقت الاستراحة بتاعتك.

ثم أردفت السيدة "عايدة" وهي تعود بأدراجها نحو المطبخ.

_ البت "شهد" من لهوجتها ليا خلتني انسى أحطلك إزازة العصير.

نظرت "ليلى" إلى الكيس الذي أصبح بيدها وتمتمت بخجل اِحتل نبرة صوتها.

_ أكيد في مكان قريب من المصنع نقدر نشتري منه اللي نحتاجه.

عادت إليها "عايدة" بزجاجة العصير ثم أشارت إليها بأن لا تعترض على شئ.

طأطأت "ليلى" رأسها بخجل شديد من أفعال "عايدة" معها، إنها تعاملها وكأنها والدتها.

_ مش عايزة اسمع كلمة إعتراض وتاخدي السندوتشات من سكات.

تلك النبرة التي تحدثت بها "عايدة" جعلت "ليلى" تتذكر ما كانت تفعله "عائشة" معها عندما كانت تعترض على إهتمامها الزائد بها وقد صارت فتاة جامعية.

اِجتمعت الدموع في عينين "ليلى" ثم رفعت عيناها نحو "عايدة" التي فور أن رأت الدموع تلمع بعينيها، أسرعت بضمها إليها قائلة بنبرة معاتبة.

_  مش عايزة أشوف دموعك لأن دموعك ملهاش غير معنى واحد... إنك مش مبسوطه وأنتِ وسطينا يا "ليلى".

ابتعدت "ليلى" عن حضنها، تهز رأسها نافية الأمر.

فهي أحبت وجودها معهم رغم تلك الغصة التي تحتل فؤادها كلما تلاقت عيناها بعيني عمها "عزيز" ورأت داخلهما ندم لا تستطيع غفرانه.

_ جاهزة يا "ليلي".

قالها "عزيز" بعدما خرجت نحنحته عند دلوفه للمنزل ثم أخفض عيناه هربًا من رؤية تلك النظرة التي تقتله كلما تلاقت عيناه معها.

ابتسمت "عايدة" لها ثم رفعت كفيها لتمسح على كلا خديها بحنو.

_ هي خلاص جهزت، خد بالك منها يا "عزيز".

تلاقت عينيّ "عزيز" بعينين زوجته ثم "ليلى" التي أسرعت بتحاشي النظر إليه.

في رحلة ذهابها إلى المصنع الذي ستعمل به داخل قسم المحاسبة، وضحت لها الصورة التي توهمت في رسمها...

لقد ظنت أنها ستعمل تحت إشراف "عزيز الزهار" الذي صار الفضول يقتلها نحوه بسبب أحاديث "شهد" والعم "سعيد" عنه.

ظنها دمية بين أصابعه (النسخة المعدلة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن