7

121 3 0
                                    

يتجه لقسمه حيث يستريح اللطيف ذو الخصلات الذهبية بعد بضع محاضرات ، يجلس كالمعتاد بالفناء الخلفي للكلية بجوار نوافذ قاعته

ديلان : ... إيان ...

يتجه نحوه بهرولة تجعل من خصلاته تتطاير بلطف ، و إبتسامةٌ مغرومة و سعيدة ترتسم على محياه ، ليجلس بجواره و يفشل بكبح تبسماته الواضحة جداً و قلوب عينيه

ديلان : ... أحضرت وجبة الغداء ... فلنأكل سوياً ...

يناوله إحدى الشطائر و يأخذ بواحدة أخرى له ، عاجزٌ عن تهدئة صخب قلبه ، محدقاً كل بضع ثوان بتلك العشبيتين المركزة بتحديقها ببضع نملاتٍ بجوار الجدار الذي يجلسان على حافته الممتدة كرصيف

ديلان بتذمر : ... لقد كانت محاضرات اليوم صعبة جدا ... لا أعلم كيف سأكمل ... ماذا عنك ... كيف كان يومك ؟! ...

إيان : .....

يستدير ليجده مستمراً بتأمل النملات بشرود ليبتسم بهدوء مكملاً شطيرته بصمت ، أراد كسر الصمت بينهما لكته حقاً عاجز عن ذلك مهما تحدث لا فائدة ، ليكمل الشطيرة بهدوء ، ثم يستقيم موضباً ما صنع من فوضى و يهم للرحيل عائداً لقسمه ببرود ، عكس ما كان عليه بمجيئه ...

................

اليوم 6:47pm

مرحبا إيان ...

كيف حالك ؟!

8:56pm

إيان

بخير

إذن
هل إيان مشغول ؟!

إيان
يشاهد
نملات صغيرة

ألا يرغب إيان بالتحدث معي ؟!!

إيان
يحب النمل

اممم أجل
لاحظت

9:7pm

ما الذي يحبه إيان أيضاً ؟!
أتحب الحيوانات ؟!

إيان يحب
العناكب

اوووو إيان العناكب مخيفة

العناكب لا تؤذي
الإنسان

لكنها مخيفة بحق

اغلب العناكب
غير سامة

ماذا تحب أيضاً ؟!
أرجوك لا تقل لي الصراصير !!!

صفر : بداية النهايات Where stories live. Discover now