بداية الشر ونهايته

161 13 0
                                    

لا إله إلا أنت سُبحانك إني كُنت مِن الظالمين.

_« دا بعض الحصل ولإني عارفه إنك عاقله' يازاد' كفايه عشان تفهميني عشان كدا قولتلك»
ألمها قلبها وشفقت علي حالها وما جلبته لنفسها مما دفع دُموعها لتتساقط وإسترسلت:« عملت كدا عشانهم عشان فتون عشان ساهر عشانكم كان لازم حد يوقف لدغ العقارب فهمتي! صحبتي اتيتمت وإتخطفت ومرضت كله بسببهم انا عشت معاها كُل لحظه وجع.»
ثُم تتطلعت لهم وعيناها مُحمره من الكبت والدموع وقالت:«شهر ونص عذاب وانا حاسه اني فعلا بخون رغم ان الحقيقه كانت تضحيه مني وانا والله مستعدة ليها، دي صحبتي ودا جوزي وانتم عيالي انا هحكلكم كل حاجة بالتفاصيل.»
قاطعتها ملك:« خليني انا ابدأ الأول.»
# عودة بالزمن قبل شهرين. #
جلست تُفكر بما ألت إليه الأمور بتلك الفترة، نعم لقد لوثها كانت مِن اُسره بسيطه وكانت هي مُحجبه نقيه حتي إخطلتت به أحبته بِصدق لن تُنكر ولكن ماذا فعل هو لها سوا التلاعب بِها احضرها هُنا من اجل لُعبه حقيرة وقد تركت عائلتها بسببه قد فعلت أشياء مُحرمه لإجله بقت معه بِمنزل منفردين ولم تكن حتي يربطها علاقه شرعيه معهُ ثم ماذا يعاملها كالدميه يُهينها امام الجميع بعدما فعلت ما فعلت لأجله لقد ايقنت الحقيقه الأن هو استغلها وهي كانت بلهاء. إنه الحب الأسود الحب الكاذب لقد خدعها.
اجهشت بالبكاء عِند إدراك هذا مُنذ يومان قررت الحديث معه للمره الأخيره واعطائه فرصه ربما يصتنت لما تقول بالبعد عن كل هذا الهراء والإنتقام فهو بؤرة ان تركها تتسع ستقضي عليه ولكنه نظر لها وقتها مُستنكرًا واختار امه التي ترا انها تستغله وقفت تمسح دموعها ودلفت ولأول مره مُنذ سنوات توضئت وماذالت عيناها تُقطر دموعًا لكن ليس من أجله تلك المره بل من أجل نفسها وما فعلت بِحالها افترشت فوطه فلم يكن حتي بالمنزل مِصلاه تضرعت لله باكيه خاشعه ولو لم تكن فوطه ترتشف الماء تحت رأسها لكانت بللت ما أسفلها من شدة دموعها استغرقت كثيرًا ودعت ان يهديها الله ويُرشدها لطريق الحق، وبعد اسبوع من الدعاء والتضرع لله لساعدها قررت ما يجب فعله واخيرًا أرشدها الله لصواب إستغلت ليلًا عدم تواجده بالمنزل ودلفت حجرة الفتاتان فجأة
تتطلع لها الإثنتان بدهشه لتواجدها بينهم تحدثت بندم:«ضحي حببتي.»
اندهشت ضحي اكثر من ما تفوهت به _حبيتي!_ ايعقل قالتها.
اخرجها بكاء ملك بشدة اسرعت ضحي وإحتضنها بقلق حقيقي رغم ما كانت تفعله معاها لترضي شادي.
_«ملك مالك؟ في حاجة انتِ كويسه»
نظرت لها ملك بقلب يتألم اتسألها ما بها ويبدو علي محياها القلق رغم مُعاملتها السيئه لها!
اجابت بصوت مكبوت جاهدت لإخراجه من فرط شهيقها وقالت:«انا اسفه اسفه علي علي..»
ولم تخرج منها الكلمات فلا تعلم ما تقول حتي قررت ان تقول ما بقلبها حتي وإن خرج الكلام ُبتعلثمًا غير مفهوم واسترسلت: سامحيني اني كنت وحشه معاكي ملك انا وانتِ وريم لازم نمشي من هنا شادي هيضيعنا معاه شادي مبقاش فارق معايا انا اكتشفت اني غلطانه وكنت وحشه جدًا.
قفز قلب ضحي فرحًا مما تفوهت به ملك كانت رغم مراهقتها تتدرك ان ملك لطيفه ولكن شادي كان يسيطر علي عقلها.
ولكن تبدت سعادتها سريعًا قائلة: ملك انا نفسي اخرج من هنا ومعملش اي حاجع تأذي حد تاني بس شادي ممكن يأذينا دا مجرم.
قالت ملك بعد صمت وتفكير: عارفه واتأكد من كدا عشان كدا لازم نحمي نفسنا ونمشي ضمنين الأمان.
قالت ضحي بِبوادر أمل:« ازاي هنعمل ايه؟»
قالت ملك:«هقولك...»

رُفقاء الملجأ " الرابطة "Where stories live. Discover now