تشبهين الميدوسا (6)

48 17 7
                                    


هاي حبوباتي إيه أخباركو يا رب تكونوا بخير
طلب صغير

اللي يعجبك علقي عليه
و فوت صغنن يساعد الرواية تتعرف

حسابي على تيك توك
Killer_smile864

_____________________________

إيطاليا
روما:-

الساعة 4:30 صباحًا:-

أشعر بإرهاق شديد كما لو أنني كنت تحت تأثير مخدر قوي هذا غريب!؟؟
حتى إن أطرافي أشعر بصعوبة في تحريكها....مرت مدة و ما فكرت سوى في أجزاء جسمي المشلولة و لم أنظر للمكان من حولي...
درت بنظري في المكان...إنها غرفة نوم... غرفة نومي و أنا صغيرة!
داهمتني عدة ذكريات جميلة لي في تلك الغرفة.. عندما كانت أمي تلعب معي أو عندما كنت ألعب مع أبي و أبناء و بنات أعمامي.
كانت أيام رائعة... لكن مهلا أشعر بوجود حركة في الغرفة.. حاولت تحريك أطرافي و وجدت نفسي بدأت أشعر بها و استطيع تحريكها... زحزحت جسدي عن الفراش قليلا و أحاول الجلوس بهدوء عليه و أرخي ظهري على ظهر السرير.
نظرت أمامي ووجدت شخص نائم على الأريكة التي أمامي فعلا...لم يكذبني إحساسي.

حاولت التدقيق في معالم هذا المستكين على الأريكة لمعرفة من هو لكن هيهات كانت الغرفة مظلمة إلا من نور القمر الذي تسلل كاللص من بين الستائر فقد كانت الستائر مقسمة إلى اثنين و الشق الذي في الوسط كان مكان مناسب لتسرب ضوء القمر منه.
نظرت حولي في محاولة مني لإيجاد زر الإضاءة لكن لا جدوي.. ظللت أسير بيدي جوار السرير حتى وجدت مفتاح المصباح المتنقل هذا مصباح المكتب و فتحته.. لم يعطي ضوءا شديدا لكن كان مقدار الضوء كافيا لأعرف هوية ذاك الذي يقبع على الأريكة التي أمامي ... إنه ابن عمي آرثر.

حقا يبدو مثل الأطفال و هو نائم هكذا .. يبدو لطيفا جداا.. كما لو أنني أنظر لآرثر المراهق.. ذلك الوجه فاتح البشرة الذي لا يغطيه لحية... نعم إن آرثر من كارهي الشارب و اللحية يقول دوما أنها تزيده عمرا... كانت أمي تقول لي كل أخباره عندما تنتهي من الكلام مع العائلة يوميا على أمل منها أن ينمو داخلي حب تجاهه لكن أظن أن هذا مستحيل كما أعتقد فأنا لا أُكِّن له أي مشاعر...... أنا فقط أعتبره مجرد ابن عم كالصديق بمعنى أوضح.

لم تغفل عيني منذ أن استيقظت و توجهت لهاتفي استطلع منه على الجديد...
فتحت هاتفي فوجدت رسالة من أخي كوبر يقول فيها... (( حدثت مصيبة أحتاج أن تأتي للغرفة خاصتي حالا))
نظرت لوقت إرسال الرسالة كانت منذ دقائق فقط ..
داهمت أفكار كثيرة و سيناريوهات حول تلك الرسالة و ماذا قد يكون خلف تلك الجملة من كلام غير محبب لي تماما.

ألقيت نظرة سريعة على هذا النائم لأتاكد من استغراقه في النوم و نهضت ببطء من على السرير ثم توجهت إلى الباب بخطوات بطيئة و محسوبة كي لا يستيقظ آرثر فأنا لا أريد استجوابات حول وجهتي و إلى أين!؟
وصلت لباب الغرفة و كان لايزال نائما فتحت الباب و خرجت بهدوء و أغلقت الباب خلفي.
كنت أسير في طرقات الطابق الثاني بالقصر أنظر منه للطابق الأول المضاء بالشموع!
ظللت أتحرك بحذر هنا و هناك حتى وجدت غرفة أخي أخيرا... حرفيا إن القصر كبير جدا و أنا درت به دون دراية مني أن غرفة كوبر تقبع أمام غرفتي! يالي من غبية.

السراب المخيفWhere stories live. Discover now