أحاسب على ذنب اجهله....

977 87 96
                                    

""

مساحات شاسعة من البياض هدوء مريب ورياح تداعب جسدي من كل ناحية

جسدي مثقل ويداي ملوثتان بالدماء

طريق مقفل لا ينتهي وهاوية بكل خطوة

اجاهد لفتح أجفاني وكأن صخورا وضعت عليها

وبعد صراع طويل فتحت يقابلني ضوء الغرفة بسطحها الابيض

لتغلق اجفاني مجددا اكابر لاحاول الاعتياد على الرؤية

اين انا ؟...اين اليكس!.... واين جيسونغ ؟

تركتهم دون أحد

جابت عيوني على المكان ليكون اول ما قابلني ذالك الوجه الصخري بجثته الضخمة انا اذكر هذا الرجل هوا مساعد الشخص الذي جعلني بهذه الحالة

نضراته الفارغة تجاهي حتى وهوا يضع انامله على السامعة باذنه وشفتيه تتحرك بكلام لا افهمه

بل ولا اريد ان افهمه انا اريد عائلتي
وفقط

واللعنة لما جسدي يؤلم هكذا بل ويرفض الانصياع لي

سقط راسي بقلة حيلة مجددا على الوسادة خلفي استشعر دموعي التي نزلت على جانبي وجهي

وكأنني افلح بشيء غير البكاء
بل وكأني خلقت فقط لابكي

خلقت ليسلب مني ما أيريد

كأن اجرب شعور الدفىء بعد سنين عجاف ثم يسلب مني بابشع الطرق

لا قادر على التمسك ولا اجيد التخلي

واقف بمنتصف كل شيء

لا الحياة رضت بي ولا الموت اخذتني

خلقت لأبقى بمنتصف كل الاشياء ولا شيء لي

صوت فتح الباب وخطوات تقترب مني
ملمحه الوسيم بات بمستوى نظري حاولت التركيز مع شفتيه واستيعاب كلماته بكل ما تبقى لي

" افقت واخيرا "

اخيرا هل نمت طويلا !

انامله وضعت على اجفاني وشعرت بذاك المصدر الضوئي يوجه اليها ليفعل المثل مع الاخرة

" هل يمكنك سماعي "

حاولت الحديث لكن الالم بحلقي لا يساعد وصوتي لا يجاوز شفاتي

واذكر جيدا الطريقة التي مزق بها حلقي

حاولت الايماءة لاحصل على ابتسامة منه

ما مضى مني.....Where stories live. Discover now