متبنى +6+

862 90 285
                                    

Vote and comment ✨
تفاعلوا لطفاً

___

صوت ضجيج عالي يملئ الغرفة لأتنهد رافعاً يدي اُطفئ المنبه الذي وضعته ليلة أمس قبل نومي لأغادر سريري بعدها داعكاً عيناي لأذهب حيثُ الحمام أغسل وَجهي بالماء الدافئ

نحن في الخامس عشر من شَهر ديسمبر الأن، فقد مَر ثلاث أسابيع مُنذ أنتقَلت إلى منزلي الخاص ..

لَم أرى أحداً منهم مُنذ غادرت المنزل فقد بدأت أمتحاناتي بعدها مباشرةً لقد تخرجت مِن الجامعة اخيراً بعد عناء لكني لم أحضر حفلة التخرج ، لم تكن لي الرغبة لذلك

لَم أملك الوقت لزيارتهم فقد أنهيت الأمتحانات قبل يومان من الآن فقط ، وانا بالفعل أعمل في أحد المطاعم منذ أسبوعان لذا أنا لستُ متفرغاً

حبيب روحي كان يراسلني ويطمئن علي بين حين لأخر ، وكم أشتقت لمحياه الفاتن وأبتسامته الناعمه ، لكنني أصبحت أسيطر على نفسي أكثر مُنذ أن غادرت

رُغم رغبتي التي تكاد تقتلني بأن أذهب له واحتضنه بين ذراعي واشبع رئتاي من رائحته النقية ، وأن أغفى على رائحته...

فأنا لم أنم يوماً بعدها بتلك الطمئنينة و الراحة ، كما غفيت على رائحته تلك الليلة

لدرجة أنني أنام كُل يوم بتلك البيجامة السوداء لأن رائحته ملتسقه بها ... أجل أنا مُدمن به

عائلتي و جدي تفهموا عدم ذهابي لهم كوني مشغول في تَكوين نفسي و مُستقبلي ، تكوين عائلة لنفسي.. كما يزعمون فأنا علي الزواج قريباً ، الأمر مضحك قليلاً

عُدت لغرفتي لأفتح خزانتي مُخرجاً بنطال أسود مع قميص أسود وفوقه معطف طويل باللون البني مع حذاء بذات اللون ، الثلوج تتساقط خارجاً مُنذ الأمس فالجو قارص البرد

خرجتُ لأركب سيارتي مُتجهاً إلى مكان عملي في أحد المطاعم المشهورة وفي أثناء الطريق رأيت محل هدايا لأبتسم مُتذكراً

عيد ميلاد حبيب روحي قريب جداً وعلى هديتي أن تكون مُميزة للغاية ، مُميزة لتكون أمامه وقربه دائماً عندما لا أكون أنا...

قاطعني صوت هاتفي مُنبهاً على وصول رسالة لأفتحها عندما وصلت أمام المطعم ورأيتها رسالة من مَن يشغل تفكيري ليل نهار... حبيبي

"ماذا تفعل؟" كان مضمونها عن ما أفعله لأرفع رأسي أنظر حولي ثُم أنزل مُعطياً مفاتيح سيارتي للحارس في الباب ليصفها في الكراج

ثُم كتبت له "أنا في العمل الأن ، هل تريد شيئاً ؟" دَخلت لينحنوا لي النادلين وأبتسم لهم داخلاً حيثُ المطبخ الكبير هُناك

متبنى || VKWhere stories live. Discover now