Curse of hearts

ارواح بريئة Pt3

لعنة القلوب
Part 3
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

هكذا انسدل الستار عن ولادة اللعنات الاربع عصر اللعنات حل على امراء لا ذنب لهم بما اقترف قومهم من شنعاء

ارواح بريئة تائهة دون وجهة دون منبع للحنان، الا امير هارت فقد نعم بحب ابويه وان لم يرى احد وجهه، كل من لمح محياه البهي

كان اخر شيء يراه في هذا الكون العجيب، اما اميرة دايمند فقد شاع خبر موتها رغم حياتها، رغم تواجدها بين اسوار القصر الا انها غير معلومة سوى عند امها.

والامر سيان لامير كلوفر فلا احد يقترب منه سوى امه،
اما اميرة سيلفا فلا احد يعلم عن روحها المقيدة شيئا كلما كبر الامراء كبرت لعنتهم معهم، تزداد شيئا فشيئا بزدياد حجم اجسادهم.

رغم حبس الامير الصغير داخل اسوار غرفته الا ان فضول الخادمات حول وسامته وجمال هيئته تجذب انتباههن له

وكما يشاع الفضول يقتل صاحبه، ازداد عدد وفايات القصر بسبب وجهه الوسيم.

ضمته امه لصدرها لتنطق ببالغ الاسى

"اه كم يقتلني ان اسوق فلدة كبدي لمكان معزول، لكن لايمكنني تحمل ان يموت المزيد من الناس اعذرني يا حبيبي"

وقف الملك قرب زوجته لينطق بتعجب وحيرة

"اننا نراه ونعانقه كل يوم فكيف لا يصيبنا بأس ما اصاب من يراه غيرنا"

زينت ابتسامة ساحرة ثغر الصغير ذو الخمس اعوام لينطق بهدوء

"لعنة تسعق من يحب جمالي وليس من يحبني، كل من سكنت قلبه يظن وجهي عاديا مثلك،

يا اماه لاتدرفي الدمع علي فهذا يوجع خافقي قدري ان اكون ملعونا، فلابأس بحبسي في اسوار البرج الشمالي تذكري فقط ان لك ابن يقتسم جزئا من قلبك"

قبلت جبينه بعمق تستنشق عبق رائحته الزكي،
كل ما حوله محبب كانه ولد ليكون محبوبا ولد ليخطف نبض قلوب من يراه،

اقتاده والداه لبرج على اطراف الغابة المحرمة حيت لايوجد نسمة للبشر برج بدون ابواب

لايجتذب انظار الرحالة او زوار برج منفده الوحيد يعرفه جلالته، توغل الصبي يراقب ارجاء منزله ومسكنه الجديد، جدران اصطفت حولها الكتب من كل صنف

من كل قطب من الممالك الاربع، ورشة رسم و الوان و الالت مختلفة من البيانو الى الكمان،

استدار لوالده يبتسم بوسع كانه يداوي وجعهم عليه

"سيستغرقني قراءة الموجود هنا عقدين على اقل تقدير، لن اشعر بالملل حتى ذلك الحين "

غادر الملك رفقة حرسه تاركين الصبي تايهيونغ يراقب اقدام الخيل تجر العربات نضر للغبار خلفهم ينقشع بهدوء لينطق

"هنا انا وانتي يا غابة حرمت عليها الاقدام، كم انت بهية تحافضين على التزان هته البلدان"

اسدل الستار عن مضجعه يفتح الكتب يبحث عن معنى او عنوان للعنة التي تحصل معه.

اما بالنسبة للتي عاشت خمس سنوات تنتقل بين الإنس والطير

فلم يكن لها حل سوى ان تغادر القصر.

تجلس بهدوء تراقب القمر المكتمل الليلة الوحيدة التي لاتتحول فيها الى بجع ابيض

الليلة الوحيدة التي تستطيع النوم وسط احضان امها الحنون، تمسح على شعرها الابيض بحنان لتنطق

"اماه لن اظل هنا طويلا البحيرة العضمى تستمر بندائي، وجسدي لن يقوى على الصبر هنا"

ضمتها امها الحنون لصدرها لتنطق

"وان رحلت لاقصى القارة سالحقك وامنحك حبي، جيزل حبيبتي تذكري اينما كنت انت حبيبة امك"

ابتسمت الصغيرة تقبل جبين امها لتنطق بفتور

"لدي ليلة من كل شهر ابقي لي مكان بجانبك فسوف اتسلل في ذلك اليوم للقصر "

اغمضت جفونها تستشعر الدفئ من امها التي تغني اجمل التهاويد لطفلتها، تحجب دموع الحزن والفراق عنها حتى لا تكسر خاطر طفلتها

مضى اليوم بطوله وهي بالغرفة بين احضان اهلها وان كانت نصف بشر فلم يرونها سوى انها سليلتهم، واول نسلهم غربت الشمس عن بساط الارض

معلنا عن تحول جيزل اميرة دايمند الى بجعة بيضاء كبيرة بريش حريري، تتوسط جبهتها حجر اسود كريم كانه ألماسة

عيناها سوداويتان عكس حقيقتها الزرقاء ، حنت راسها تتحسس لمسات امها لتفرد جناحيها تحلق فوق ارجاء المملكة. 

مملكة اخدت خطيئتها عوض عن شعبها لتحط اخيرا امام البحيرة تناجي صوت البجع الذي بجلها لإختلافها وبهائها، نزلت دمعة ساخنة من مقلتاها تصدر موجات دبدبة في الماء

"لعنتي ان اصير واحدة منكم ، لكنني عكسكم لا مهرب لي من البحيرة وان تعاقبت الفصول، وان حان وقت الهجرة فمكاني ابدي في بحيرة وسط الغابة الملعونة"

و بتقبل مصيرها اخدت تسبح كانها ترقص وسط مياه البحيرة الباردة السوداء كانها بدون قاع