part 17

96 24 2
                                    

#لعنة_القلوب

#حقيقة_غير_مكتملة

#part17

ظل الامير على حبه الطائش الاهوج الذي ضل ثابثا على مدار السنين يهرب من كل مسؤولياته

ليتجه لقصر اهلها يراقبها وان كان من فوق السور الحجري فلا يكترت المهم انه يراقبها يتأملها تجلس كالعادة فوق الربيع المخضر الندي بيديها دوما تحمل كتابا

تميل للعزلة وحب الطبيعة تشبها بأمها ابتسم جونكوك بعدما لمح الشاب الذي يسترق النضر لفتاته ليرميه بسهم مر فوق شعره على حين غرة

"عماه ما الذي انت صانعه بهذا ما الذي تفعله برمايتي بسهم ماذا لو اصاب جمجمتي "

جلس جونكوك بجانب ابنته دات الستة عشر ربيعا التي احمرت خجلا ضمها لصدره لينطق مغيضا اياه

"حينها ماكنت لتستحق شعرة من اميرتي لانك ضعيف ولم تتجنب سهم قوس متعمد"

قفز يونغي من فوق السور ليقف بجانبهما يعدل هندامه الاسود سروال وبدلة على معطف اسود طويل حداء يصل الى ركبته

"ماكنت لادع سهما يقتلني واتركها ساقتلها قبل ان اموت واخدها معي "

"وان كنت اشد الاشداد ما كنت بسامح لك بمساس ابنتي بذرة ادى فلو كنت عاشقا لها فانا عانيت الامرين للحصول عليها ادفنك قبل ان تضع اصبعا عليها "

ابتسم يونغي بهدوء ليقترب اكثر يمسك يدها

"لم اهرب من القصر الغربي نحو القصر الشمالي لاسمع تهديدك المعتاد عماه سوف استعيرها قليلا لقد اشتقت اليها "

اشار له بالإيماء ليقتادها الاخر خلفه يمشيان بهدوء يراقبان الجو حولهما حتى توارو كليا عن الانضار وقف امامها يناضر عيناها السوداويتان لينطق


"انِي لغِريقُ بِهَته العَينانِ ولا اُْناجِي خَلاصًا منْهُما
كَيفَ اطْلبُ خَلاصِي وانا عاشِقٌ للغَرقِ اكثر

انْتِ الحُسنُ والجَمالُ وَعينَايَ لاتَقوَى عَلى بُعدَك والإسْتسْلاَم
كَم اوَدُ نزْع مُقلَتايَ وجَعلٌها لُؤْلؤٌ و عِقْد فِي عُنقِك
لِتسْتمِرا بالنَّضَر لجَمالِ نحْرِكِ
معشوقتي ولعنة قلبي لم اعد اطيق صبرا علئ بعدك اريد جعلك ملكي

باي تمن اصاب بالجنون من كل من حولك اريد ان اثبت لنفسي انك ملك لي"

وضعت اريان جبينها ضد خاصته تتأمل عيناه الهائمتان

"اريد ان اكون دوما بقربك تجتاحني رغبة مثلك لاكن ما تلمح له وما فهمته محرم علينا قبل عقد قراننا وانت تعرف كرامة الانثى في عذريتها فكيف لاميرة ان تفقدها دون زواجها"


ابتعد يخلل يداه وسط شعره يشده بعنف كانه يبرد نار غضبه به ناضرها بنفاد صبر لوهلة ليلثم تغرهما يخرج اشتياقه بقبلاته وان جف الريق من كليهما وانقطع النفس

فهو ابى ان يتركها ضاق صدرها من قلة تنفسها ليفصلها اخيرا

"من قال الرياح لاتجري بما تشتهي السفن محظ اخرق فالرياح ستجري بما تشتهي سفني رغما عنها

انت لي ولن تكوني لغيري عذريتك لي وانا من سيسلبها سواء عاجلا ام اجلا انا الوحيد الذي سيأخدها والوحيد الذي سيعلم بوجودها من عدمه

ان فهمت كلامي جيدا لاتكرري مقولتك تلك كان هناك احتمال ان تتزوجي غيري فهذا امر مستبعد وان اقمت الحرب من اجلك

وان قتلت كل رجل حي ساقف فوق جثثهم انتضرك عروسا هل تفهمين انت ملك لي ملك لديل ماريا يونغي ولن تكوني لغيره "

عانقت خصره تشتم عطره الرجولي تشبع عشقها من قربه لتنطق بتخدر وهمس بالكاد يسمع

"ليلة الوليمة الملكية بقصر اهلك سانتضرك بغرفتك"

قبل فروة رأسها بعمق يفرغ كل حنانه بها ليتمسك بيدها يتمشى رفقتها ارجاء غابة القصر الغابة المزروعة برغبة منها ومن امها

وان كان وعد الحر دين فوعد الانثى حق يمشي ارجاء قصر اهله يراقب الخدم كالنحل العامل نشيطون يزينون القصر باجمل حلله

فاليوم الوليمة الملكية بشرف اتمام الامير الشاب وريت العرش المتوج عقدين من عمره انقاد يمشي بتبات نحو والده

الذي يعزف الكمان من شباك القصر وهي عادته منذ ايام البرج غرفة فنونه مليئة برسومات بطلتها محبوبته كمانه القديم وايضا بيانه خلفها تماما

حجرة الكتب القديمة وقف يناضره بهدوء يستمتع بالحانه لينبس الاخر بعدما لمح شرود ابنه

"مابالك تراقبني بشرود كانني شيء عجيب"

ابتسم الاصغر بهدوء يراقب رسومات والده لينطق

"لابد انك كنت تكن لامي حبا جما لترسمها بهذا القدر"

وضع تايهيونغ الكمان جانبا ليتجه لاكبر واول لوحة رسمها لها

"ليس فقط حبا جما صغيري امك سكنت روحي قبل ان اراها حتى كانت تزورني في منامي ترهق نومي واحلامي تعلق قلبي بها دون ان تكون لي فرصة لان اراها لم اكن اعلم بوجودها حتى فلم يكن لي صنع الا رسمها وتمعنها"

Curse of hearts Where stories live. Discover now