الفصل الحادي عشر

207 17 3
                                    


إذكروا الله
أتمنى يعجبكم 💗

أصوات الطلاب تعج المكان بعشوائية صياح البعض والضحك الاخر والكثير من الثرثرة التي كانت تزيد من ألم رأسها أكثر بسبب إستيقاظها طوال الليل بجوار والدتها وها هي تقف الآن بأعين حمراء والهلات السوداء تحاوطها ،بذلك الحشد أمام مكتبة الجامعة لتطبع مقرراتها الدراسية ،نظرت بساعة هاتفها ثم رفعت يدها تدلك جبهتها وهي تزفر بإرهاق حتى وصلها صوت ينادي بجانبها «رؤى..صح؟»رفعت نظرها له بإستغراب يبدو مؤلوفًا عليها ثم هزت رأسها بترقب «أنا كرم إحنا دخلنا مشروع التخرج مع بعض»عرف نفسه لتبتسم له بمجاملة وهي تهز رأسها كتحية «أنتِ كويسة؟...شكلك تعبان قوليلي ال عايزاه أجيبهولك أنا»عرض بعدما رأى مدى إجهاد وجهها نفت سريعاً وهي تفرك يدها «أنا خلاص قولتله أنا عايزة إيه مستنياه يطبع بس»
إبتسم لها وهو يردف
«ماشي روحي المحاضرة..مش أنتِ هتحضري»هزت رأسها وهي تهم على الاعتراض «أنا هجيبهم مع حاجتي متقلقيش يلا »
كانت تود الاعتراض ولكن ألم ساقها وإصراره جعلها تأومىء بإستسلام

وهي تتجه إلى المدرج مع دخول المحاضر مما جعل تشعر بتأنيب الضمير ظننًا أنها أخرته عن المحاضرة ،قامت بفتح المحادثة بينهم بتردد بعدما جلبت رقمه من مجموعة المشروع التي أقاموها ،وبعد الكثير من الصراعات أرسلت له "المحاضرة بدأت سيب الكتب وانا هاخدها بعدين " رمت الهاتف فور أن رأت علامة وصول الرسالة ،
سرعان ما جائها رده "كتبك خلصت متقلقيش أنا جاي"
زفرت ببعض الراحة وهي تعيد كامل تركيزها على المحاضر وبعض ربع ساعة شعرت بكتب توضع أمامها مع كوب قهوة لتنظر له بتفاجئ للفتاة التي تجلس جوارها والتي لم تكن سوى ثقة التي إبتسمت لها وهي تردف بهمس تشير إلى الصف المجاور لهم نحو كرم الذي إبتسم نحوها تحركت حينها بمكانها بغير راحة فلم تعرف ماذا تفعل بذلك الوقت حتى وجدت رساله منه ممازحًا ليزيل إحراجها  "دي قهوة عشان تركزي وتشرحيلي ال فاتني بسببك" 
كانت تكتب له كلمات إعتذار مع رجوع شعورها بالذنب حتى وجدت ثقة تتدخل
«بتتأسفي على إيه بيهزر عشان بصاتك ليه كأنه سيريال كيلر»
نظرت لها بتفاجئ لتبتسم لها ثقة ببلاهها بعدما كشفت  أمرها بقرأت محادثتهما فهمَت سريعاً بتعريف نفسها لعله يشفع عن موقفها وأنهما يعرفون بعضهم تقريبًا...
«إيه يا بنتي أنا ثقة »
إبتسمت لها بريبة وهي تأومىء فعلى ما يبدو أن جميع من في مشروع التخرج مريبون

....
ب

إحدى المناطق الراقية يقع ذلك المنزل الابيض من طابقين  كباقي المنازل المجاورة له بحديقة واسعة نسبيًا كانت تقبع سيارة معاذ بينما بالداخل حيث غرفة المعيشة الواسعة مطلة على الحديقة الخلفية لتعطي منظراً مريح للأعصاب عكس تلك المرأة بنهاية العقد الخامس الملامح الحادة مشدودة بفعل الحقن الطبي التي تتبعه وشعر أسود مصبوغ قصير تطالع ولدها بأعينها الواسعة بغضب وهي تستمع إلى ما يخبرها به قبل أن تردف ناهرة بسبب أفعاله الهوجاء بنظرها

فتافيتWhere stories live. Discover now