_الفصل الرابع عشر

149 8 2
                                    

أذكروا الله

إعملوا فوت 😡
وإتفعلوا معايا عشان تشجعوني😡😡😡





«يعني محاولش يكلمك خالص يا طنط » تسألت ثقة عبر الهاتف وهي تحادث والدة كرم الذي إختفى منذ يومان ولا أحد يستطيع الوصول له «لا..أنا خايفة عليه اوي»
تنهدت ثقة وهي تمسد بين حاجبيها بإرهاق وهي تردف في محاولة لمواساتها «متلقيش هو بس أكيد حابب يقعد لوحده من ال حصل»
«هكلمك تاني ياطنط ولو إحتاجتي حاجة كلمينا»
أغلقت وهي تنظر نحو رؤى من خارج زجاج العناية ،الطبيب أخبرهم بعدم تقدم حالتها ولا يعلمون إن كانت ستسيقظ مجدداً ،كم تشعر بالعجز تريد أن تركض لتفعل شيء يصلح كل ذلك ولا تعلم ماذا بإمكانها فعله أو إن كان يوجد من الأساس ،شعرت لوجود شخص بجانبها فإلتفتت ببطىء لتجد "عم هاجر" يقف بإنهزام شعره الاسود أصبح باهتًا وسط شعره الابيض ثقل أنفاسه كأنه يصارع للوقوف هنا يناظر الزجاج بأعين حمراء لم يبكي أمامها ولكنها تشعر بإنقهاره كانت تود أن تنهره بعدم حقه بذلك ولكنها فضلت الصمت وهي ترجع رأسها أمامها بإتجاه رؤى بصمت ،حتى قاطعها بتأنيب « كل دا بسببكوا كانت أمها هتحافظ عليها»
تجمعت الدموع بأعينها مجدداً فتلك الجملة يكررها لها عقلها كل دقيقة تحاول الهرب منها ليأتي هو ويرميها بوجهها ،قبضت فوق قبضتها تمنع نفسها من الوقوع بتلك البؤرة مردفة من بين أسنانها
«متبررش غلطتكوا بغلطتنا..»لم تعطه فرصة ليقاطعها مكملة «يمكن مكنش المفروض نهرب من الفرح كان المفروض نبلغ عن الجريمة ال بتعملوها»
إحمر وجه صائحة«أنتِ إذاي تكلميني كده ، برة إياك أشوفك هنا تاني »

كانت تعلم حقيقته جيدًا حتى وإن كان حزينًا فنرجسيته لن تسمح له بإعترافه بخطئه لذلك نظرت له بسخرية وهي تلتفت للإبتعاد عنه ، تحاول إعادة الاتصال بكرم الذي سرعان ما أعطاها مغلق مجدداً تلها رسالة من هاجر تخبرها "بضرورة المجىء للإعتناء بيافا" فتذكرت أن هاجر يجب أن تؤدي بأقوالها
اليوم.

طرقت الباب الذي سرعان ما إنفتح سريعاً وظهرت هاجر بملامح متوترة وهي ترتدي حجاب بني وقميص بنفس اللون فوق بنطال أسود «يزن مستنيكي تحت وباب هناك بيخلص ورق معاذ عقبال ما توصله »
هزت هاجر رأسها وهي تمسك بيد ضاغطة فوقهم مسترسلة«عارفة إن كل دا صعب عليكي..»
ردت ثقة لها الضغطة وهي تقاطعها مطمئنة«صعب علينا كلنا»
«كل حاجة هتتحسن»
إبتلعت ثقة ريقها وهي تهمس مثلها لتحضنها هاجر وهي تتجه للأسفل وثقة لداخل بعدما أغلقت الباب خلفها ،نظفت حنجرتها المتحشرجة وهي تنادي يافا التي جائت لها مسرعة لمسد ثقة فوق رأسها مستائلة
«أنا جيت كنت بتعملي إيه»
«بلعب»
رسمت ثقة وجه منبهرًا وهي تردف «الله أنا ممكن ألعب أنا كمان»
هزت الصغيرة رأسها بإبتسامة خجلة وخدود حمراء
لتقهقه ثقة وهي تتبع تقدم يافا نحو غرفة المعيشة
ظلوا يلعبون قليلاً إلا أن صرحت يافا بشعورها بالجوع ، فتقدمت ثقة بإتجاه المطبخ تبحث عن الغذاء الذي من المفترض أحضرته هاجر اليوم ولكنها وجدت لم يكتمل بعد فعلى الاغلب لم تلحق أن تكمله لذلك إبتسمت ليافا بإرتباك تحاول البحث حولها عن شيء سهل تناوله حتى وقعت أعينها على عُلبة الشوكلاتة السائلة بإحدى رفوف الثلاجة فسحبتها سريعاً وهي تبتسم ليافا براحة لتبادلها يافا الابتسامة الحماسية بعدما أعطتها ثقة ملعقة و العُلبة بأكملها ،إلتقطت ثقة هاتفها وهي تطلب طعام لهم جميعاً حين يأتوا

فتافيتWhere stories live. Discover now