الاختطاف

773 40 3
                                    

قاموا بسحبي الى الطريق الذي اقف انطون و كيفن سيارتهما. لكنني فخور بأن اقول انني لم اجعل الامر سهلا عليهما. لم اولد ضعيف بعد كل شيء.

- توقف عن ذلك بحق اللعنة.
زمجر ادم في وجهي عندما حاولت ركله للمرة الثالثة.

"انت تتمنى" صرخت في داخلي.

- اجبرني ايها الماعز الغبي.

تمتم بشيء بدأ كأنه:
- نعم ربما افعل ذلك قريبا.
و ضحكت من غضبه. انا من كان من المفترض ان يغضب و ليس هم. لماذا لم يتركوني اذهب؟! لم افعل لهم شيء.

عندما اقتربنا من الطريق و فجأة تمكنت من رؤية السيارة و خطر لي اخيرا انني تعرضت للاختطاف. الجحيم هذا اليوم لم يكن من الممكن ان يصبح اسوء و لكنني تذكرت وعد والدي بأنه سوف يقوم بزيارة كيت لاحقا اذا لم اتمكن من العودة الى المنزل لمنعه. اعطتني هذه الفكرة دفعة جديدة من الطاقة و فجأة قمت بارجاع رأسي الى الوراء و ضربت قدمي على ادم في نفس الوقت لقد افلت قبضته من حولي قليلا و اغتنمت الفرصة للتخلص من حضنه و دفعه بعيدا.

لم اضيع اي وقت في الاحتفال و اطلقت العنان لقدمي للهرب على طول الطريق المؤدي الى المتجر و لكن هذه المرة لم ابتعد كثيرا.

شعرت فجأة بشيء يصطدم بي من الخلف و سقطت على الفور و لكن قبل ان اصطدم بالارض قام شخص ما بدفعي فوقعت على الشخص الذي تصدى لي. و مع ذلك شعرت بحرقة في جانبي من جراء الاصطدام و ازيز من الالم الذي اصابني بالشلل للحظة.

الشخص الذي تحتي دفعني جانبا و لعنة، كنت سعيدا لانه حماني من معظم السقطة و لكن لو لم يتعامل معي هكذا من البداية لما تعرضت للاذىعلى الاطلاق. انقلبت على ظهري و بقيت مركزا تنفسي و اخذت شهيقا و زفيرا لتهدئة الالم قليلا. نهض الرجل بجانبي و رأيت انه انطون.

لم يكن الامر غريبا لدرجة انني شعرت و كأنني قد دهست من قبل شاحنة.

- كفى هربا يا رفيق.
قال و اعطاني نظرة فاحصة بينما اسندت رأسي على الارض و تنهدت.

"صديقي مرة اخرى؟ نعم كما لو كنت اي صديق لهم" فكرت و انا اغمض عيني و تمتمت تحت انفاسي:

- لم اكن لاضطر الى الركض اذا لم تكن تطاردني ايها الاحمق.
ادركت انه سمعني عندما قبض فجأة على ذراعي اليمنى و رفعني عن الارض.

- اووه اللعنة.
لقد لعنت عندما ترنحت عليه و لم لم يسندني لسقطت مرة اخرى لقد نظر الي بنظرة قلقة لكنه بدأ بالسير عائدا نحو السيارات و ذراعي ممسكة بقبضة محكمة.

لقد تم جري و دفعي حتى عدنا مع الاخرين. نظر الي ادم بنظرة غاضبة لكنها تحولت الى قلقة عندما رأى معاناتي في المشي بشكل صحيح. لم يقل اليكس اي شيء.

لقد فتح الباب الخلفي لسيارة الجيب و دفعني انطون نحو الداخل بعد ان صعد اليكس بالكاد منعت نفسي من السقوط لكن اليكس امسك بي من الداخل و ساعدني بسهولة. دخل ادم من بعدي و اغلق الباب.

عظيم لقد كنت عالقا بينهما لذا لم اتمكن من القفز عبر احد الابواب.

و بعد لحظة صعد انطون الى مقعد السائق و رأيت كيفن يشق طريقه نحو سيارة اللامبورغيني حسنا لم يكن هذا هو ما خططت له في امسيتي.

" كله بسسب البيرة الغبية " فكرت و انا ادفع نفسي ضد المقعد الاسود.

You Can't Run From Us [مترجمة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن