Part 3 / تسـاؤل.

251 12 9
                                    

في اليوم الذي تلاه

كانت تلهو بمللٍ في غُرفتها
عقارب الساعة تضرب بصوتها وتخترق العقل
الهواء الاتي من خلال النافذة ترتعش لهُ الابدان
تنضر هُنا وهناك بينما الافكار في عقلها تتضارب

ربما.. قد اعرف ما يعني ان المرء قد يتوقف في خطوه مُعينه من احداث حياتهِ ، هُناك خطوات متراكمه على اقدامه
عيناي تجول في الغرفه غير مُستريحه
لا أجدُ منفذاً لحياتي
هل اعيشُ تكفيراً عن ما مضى او لسببٍ أخر؟

صوت لكبير الخدم يكسرُ صمتَ المكان بينما
يستأذن من الخارج قبل الدخول
مقلتيها تركز بسرعة على مقبض الباب وهو يدور
يدخلُ الى الغُرفه كبير الخَدم

«رافقيني آنسه لمكتبِ والدكِ ... يودُ بحديثٍ معكِ»

ترسمت على ملامحا ملامحُ الاستغراب
بينما تنهض من فراشِها
تتبع الرجلُ الكبير
ذهبت لمكتب والدها
ودخلت..

«هل هُناكَ ماهوَ مهمٌ لمناداتي؟»

نضر لها بِحده
وطلب منها ان تجلس
بينما كوب القهوة بيدهِ

بعدَ احاديثٍ طوالٍ اتضحَ هناك من يُسرب المعلومات عنهم
شخصان رُبما ثلاث ، ويجب تصفيه الحساب معهم
بالطبع هُمّ من سربوا الهوية الحقيقة لها لتلك المجموعة
لذا كان عليها اسكاتهم بطريقة او بأخرى

تمشي وحذائها يطرق الأرضُ مُجلالاً بأعالي الصدى
تنضر إليه بتلكَ الغُرفه السوداء
تسألهُ عن الخونه
مُساعدها الخاص
آش
مُنذُ الصغر.. نشأ وتربى بخدمه عائلتها
لضروفٍ معينة.. اتخذت احواله هذا المجرى
يكبرها بسنه رُبما سنه ونصف السنه..
ذو شعرٍ اسود سَرحٌ كـدُجى الليل شبهُ طويل

يُحضر لها شخصان مُقيّيدين
معصوبين الاعيُن

تُمسك بأحدِهم
تُعلقهُ بحبلٍ بغرفةٍ أخرى
وتأتي بكلب حراسةٍ تم تجويعهُ يومان
تُطلقُ صراح الكلب امام المُقييد
وتخرج وتغلق الباب بأحكام
تجّرُ الآخر
ليسمع صرخات صاحبهُ
ليرتجف من الرعب باكياً

بينما الصرخات تعلوا وتخترقُ الحجر المُغلق
ينضر مُساعدها إليها ويبتسم

«على رُغم ما مرت من ايام.. وما عبرت من فصول.. وما قضت من سنين ، إلا اني لم اشهَدُكِ تغيرتي قطٌّ»

ترفع رأسها مُتلقيه كلماتهِ
تنضر إليه بحده
«راقب فاهك»
جواب هادئ وكافي بأن يجعل صوت الصرخات سيدة المكان

بخفه يدهِ اخرجَ منديل من جيبهِ
وناولها إياه لتمسح ما تبقى من آثار الدم على وجهها..

«اخذتُ ما كانَ في بالي .. اقضي عليهم..»
من غير الاثنان الذي تركتهم بتلك الغرفة الموحشه
كانَ هناك أخرون أمرت مساعِدها بقتلهم
واشون لن يقدروا ما قُدِم لهم
دقائق حتى عاودت سؤال

«هل انتهيت منهم؟»
بالثانيه نفسها تخلى عن حركاته الطفوليه وقَلِب بشكلٍ جادٍ
«نعم .. بالحقيقة كانوا متواطئين مع اعمادائنا لتسريب ما خَلفَ الستار للعائله.. امرٌ لا يُغتفر»

هزت رأسها بشكلٍ خفيف..
وتركتهُ وذهبت

ما بينَ اللحضات والساعات
بينما عقرب الساعة يدورُ قاطعاً الدقائق
كانت قد ذهبت لصاله الرياضة
تُهدرُ ما بقى لها من وقتٍ

في مكانٍ اخر
في احدى البنايات العالية
من احدى الغُرف ذات الزُجاج المفتوح على الافق

ضهرَ كاكوتشو من خَلفِ ايزانا يُكلمهُ
بينما كان ايزانا ينضرُ للمدينة من الزُجاج

«زعيم.. لدينا قتال مع احدى عصابات اعدائنا ...»
تلفظَ بكُل حزمِ ما خرجَ من فاههِ

بينما كانَ مستمتعٌ بالمنضر يراقب من يأتي
يرى كُلٌ كنملٍ من تحتهِ كُلهم على مُتسَعِ يدهِ
ويذهبُ... تبسم دونَ ان يلتفت
«اجتماع للقاده»

«عُلِم ..»

بعدما خرجَ كاكو ضل ايزانا بمُفردِهِ
اطلق تنهيده
« همم ..، يا تُرى .. هل هو مُنضمٌ لعصابةٍ ما ؟»
_

_______
تم البارت الثالث 💕💕

عبور الخط || ايزاناWhere stories live. Discover now