Part 7 / غَـرابه

149 9 6
                                    


بينما أرخوا اقدامهم أخذينَ خطواتِهُم بهدوء بينَ نجوم الليل
الكلمات تهرب من افواهِهُم خارجه لتُنطق
تعلو الضحكات بين طوايا الشارع المضلم ذو أناره القمر

يُبادِر
«مُنذُ متى  وانتِ تُخفين حقيقَتكِ؟»

«مُنذُ أن دخلتُ الحاديَةَ عشر»

يتسائل بنبرن هادئة متزنه
«هل غيرتي من شكلك ؟ .. او .. لا اعلم ربما شخصيتك»

تبتسم بينما خُصُلات شعرها القصير يتلاعب به الهواء
«كان شعريَ فاتحُ اللون يميلُ للأشقر.. لكنني صبغتَهُ اسَود ، كنتُ مرحه ، صاخِبه وأمتلك اصدقاء من كُل بقاعِ الأرض
تغيرت..»

يتنهد مع نفسه بينما يسمع كلامها
«تُذَكريني بإحداهُم .. نسيتُ اسمها»

«ماذا تقصد؟»

يرفع رأسهُ ويسألها
«أكُنتِ في ميتمٍ من قَبل؟»

«كلا ، لكني كُنتُ اترددُ بكثرة على احَدِهم»

اخذ ثواني من الصمت بينما ادرك انهم امام المطعم
مدَّ يده لها للدخول في وسطِ هدوء ناس القليلة وأصوات قرع الكؤوس هنا وَهُناك
اختارو طاولة بجانب الحائط الزُجاجي المُطل
على الحدائق في عتمه الليل
استأنف حديثهُ مكملاً
«تترددين على احدِهِم؟ ما أسمه؟»

لا اتذكر.. كُنتُ صغيرة حينها ولم اعر اهمام لحِفظ الاسم»

«أنا ..  بعمر العشر سنوات، كان لديَ صديقه لطيفة.. كانت تتردد على الميتم الذي كُنتُ بهِ على الرُغم انها لا تعيش فيه
احياناً تتسلل خِلسه
واحياناً يدعونها تدخُل
ولكنها اختفت على حين غره
نفسُ مواصفاتكِ بأختصار»

تصمت الأخرى محاولةً ترتيب فكرها تبتلع ريقها بينما تتكأ على الكرسي
«انتَ أيضاً ... تشبه من كُنتُ اتردد إليه..
كانَ يُلقبني حينها "الساحره" لقبُ اطفالٍ فقط»

نضرَ لها مُتأملاً جوابها
خطوه جديدة تقدمها في "صداقتِهم" تِلك
اكتشاف مُذهل تمَّ بهذه اللحضه
احتاجَ وقتً حتى بدأ بالضَحِك

«نعم ، انهُ انا ، وتِلكَ انتِ ايتها الساحِره»
عاوَد ولقبها بالساحره وبدأ بالضحك مره اخرى
كانَ هذا اللقب يُضحكهُ حتى عندما كانَ صغيراً

كان يذهب إليها يناديها بالساحرة ويبتعد عدة خطوات يشاهِدُها ويضحك
بينما كانت هيَ تمدُ شفتها استياءً منه فلقد كانت تكره هذا اللقب

عبور الخط || ايزاناWhere stories live. Discover now