• البارت الأخيـر •

115K 4.9K 2.5K
                                    


دَعِ الأَيّـامَ تَفعَلُ مـا تَشاءُ
وَطِب نَفساً إِذا حَكَمَ القَضاءُ
وَلا تَجزَع لِحادِثَةِ اللَيالـي
فَمـا لِحَوادِثِ الدُنيا بَقـاءُ

- الإمام الشافعي.

____________

لالـي ..

عزيزي ! كـم دارت بنا الدنيا وكـم آه و آه غَرست ،
أشتاق اليك اشتياق لا مثيل لـه
أحتاجك كثيراً ، قلبي ينقبض خوفاً عليك في كُل ذكرى .. كيف حـال قَلبك عند ذَكراي ؟
فـ أنا أخاف عليك كـ خوفي على أهلي
كُن بـ خَير لـ أجلي حتى وأن فرقتنا الأقـدار

فـ مـا ذنبي لـ أعيش هَذه الـ غربـه ! ومـا ذنبي لـ أعَيش هذا الـ شَوق ، أدركتُ لاحقاً ذنبي الـوحيد قلبي عزيز لا يسير في طريق الـ ذلِ ، استغنيتُ عَنهم أصبحتُ أراهم لا شيء بعد مـا أسَقطوا أنفسهم بـ أنفسهم ..

طلعت بـ حديقـه الـ مستشفى اتمشى الجو حلو ، دكتوره وياي اعرفها معرفـه زملاء مهنه تمشي وتسولف وكفنا على جهه ومندمجه أستمع لـ سوالفها
باوعت عليه مستغربـه
_ لالي هالدكتور من وكفنا لحد هسه ما شال عينه منج تعرفي أخاف اقاربكم..

_ وين قصدج مدا أشوف أحد منتبه علينا ؟

_ هاي گدامنا واكف جان يحجي ويـه دكتور سرمد وهسه وحده ولا شال عينه عنج

التفتت على الـ اتجاه الـ تأشر عليه من الصدمه مباشره استأذنت منها وابتعدت ، عيونـه تباوع عليه بكُل لهفه بدأ يتقدم بـ خطوات بطيئه بـ اتجاهي رجعت بخطواتي لـورا تلاشت ابتسامته وتوقف عن المشي ، بدون مقدمات درت ظهري أمشي بكُل هدوء حتى ما يبين توتري وارتباكي رجليـه بعد ما تشيلني من الرجفـه عيونـي ما اسيطر عليهن الدموع داهمتني ، أدري بي منتظرني ألتفت بس ما التفتت

اتجهت للحمامات دخلت وقفلت الباب وراي دموعي حرگن گلبي قبل خدي ، روحي احترگت بعد ما شفته متغير ضعفان لحيته عاليـه نظراتـه تبين مدى تعبه وحزنـه ، ثواني جان القاء بس هالثواني رجعتني للصفر و بهذلت أحوالي ، أيدي ما توكف رجفتها عيوني تحولن حمر من البجي غسلت وجهي بـ مي بارد وطلعت أكمل الدوام على أعصابي بـ بال شارد
خلص الدوام بدون ما انتبـه من الأفكار ، أخذت تكسي صافنـه على الـ طريق ودموعي مُصرات ما يوكفن كُل شويـه السايق يسألني أذا محتاجـه شي وما أرد عليه ..

دخلت للبيت مستسلمه لـ حياتي الكئيبه وحزني ، هالثواني جانت كفيله تسهرني وتسلب راحتي النوم ما شافتـه عيني رغم ميته تعب من شغل المستشفى ، گمت توضيت وفرشت السجاده أصلي بس ما گدرت أكمل بقيت ساجده ابجي دم مو دموع من الألم أدعي ربي يصبرني ويثبتني

ما أريد استسلم واعيش دور الخاينـه ما أريد أضعف
مَرت أشهر طويلـه لا حاجيه وياه ولا شايفته ولا سامعه أخباره جبرت نفسي اتناسى بس ما أنسى ،
وشوفتـه اليوم هَدت حيلي ورجعتلي كُل أيامنا ،
كم مره ومره خذلتـه ؟ كم مره درت ظهري بدون ما أوضح موقفي ورغم هالشي بعدها عيونـه تلمع بشوفتي كُلها حب ولهفه

الـكارمـاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن