|٢|- عقيبة قرار..!

194 37 38
                                    

صدحت أصوات العصافير تنساب شجية من بين الأشجار المحيطة بالبيت لكن عقدة صغيرة تكونت بين حاجبي اينور ما أن سقطت أشعة الشمس على أعينها لتشعر بقليل من الألم.

كانت تحتسي من الكوب بين يدها شاي ' الكَرَك ' المُفضل إليها وهي تستند بيدها على نافذة غرفتها تستذكر أحداث ليلة أمس.

حيث أن شقيقتها كانت تتناول الطعام بصمت قاتل في إشارة واضحة منها على عدم رغبتها في خوض نقاش معاها؛ مما دفع اينور للصمت بدورها..

تنهيدة صغيرة مُحملة بالثقل غادرت ثغر اينور قبل أن ترتشف من الكوب وهي تتذكر ما قامت به نِضال فور ما دلفوا من باب المنزل حين تحدثت اخيرًا تؤشر إلى غرفة ما وهي تخبر اينور أن تلك هي غرفتها.

كما حذرتها بكل صراحة من محاولة التطفل على غرفتها الخاصة أو مكتبها قائلة ' مش بحب حد يلمس حاجتي '.

لتدحرج اينور عيناها بملل، فلماذا بحق الله قد تفكر هي في لمس الأوراق المبعثرة خاصة نِضال في حين أنها حتى لا تحب لمس أوراق دراستها الخاصة!

صدح صوت طرقات أعلى باب المنزل، لتدفع بما تبقى من محتويات الكوب الدافئ بين يداها إلى فمها ترتشف القطرات الأخيرة منه سريعًا بضيق وهي تغادر غرفتها تتطلع من حولها بحثًا عن نِضال.

لم تجدها بالجوار؛ ولذلك سقط بصرها أعلى باب غرفتها لتتقدم منها قبل أن تقم أمامها وتقضم أظافرها بتوتر..هل يجب عليها طرق الباب؟

بضعة ثواٍن حتى صدح صوت باب المنزل من جديد لتحسم أمرها وتطرق أعلى باب غرفة نِضال عدة طرقات لكن لم يصلها الرد..

تأفأفت قبل أن تمسك قبضة الباب بيدها وتقرر فتحه بقلة حيلة لكن مهلًا...الباب موصد!

« يخربيت التناحه بجد ». هتفت بها بضيق معتقدة أن نِضال بالداخل وترفض الرد عليها؛ ولذلك تقدمت من باب المنزل تقوم بفتحه لتجد نِضال بوجهها..

« اي دا انتِ مش جوا؟ ».

« لأ ».

« أصل باب اوضتك مقفول ف قولت تلاقيكي لسه نايمة ».

بررت اينور ببساطة وهي تسير خلف نِضال التي تقدمت من المطبخ تقوم بوضع المياة أعلى النار الموقد وسرعان ما التفتت إلى اينور بعقدة بين حاجبيها غير راضية « انتِ حاولتي تفتحي اوضتي؟ ».

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 16, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

|  نِضَالٌ وقَتَامٌ  | حيث تعيش القصص. اكتشف الآن