9- خطط سفر

253 45 7
                                    

دينغ – دونغ...

رفعت بائعة المتجر رأسها لأعلى عند سماعها صوت جرس الباب. ارتسمت ابتسامتها الساطعة التي تحمل معنى لدي-أشياء-لبيعها عندما رأت الشاب ذو المظهر الرث الذي دخل إلى المحل.

"سيدي؟ هل يمكنني مساعدتك؟" كانت الكلمات الغير منطوقة بـ "على مغادرة هذا المكان في الحال" كانت موجودة بشكل واضح في نهاية عبارتها.

الشاب ذو المظهر الرث, والذي هو انا, لم يشعر بالنفور من هذا الأمر.

"اجل! انا املك بعض المال معي, واريد انفاقه!"

عادت الابتسامة على وجه البائعة في لمح البصر "حقا؟ حسنا, إذا كانت تلك هي الحال اتبعني من فضلك, يا سيدي. ما الذي ترغب مني في ان اريك اياه؟"

"ساعات! احتاج إلى ساعة جيب. لست أبحث عن ما هو مميز, لكن يجب عليها أن تكون دقيقه, مع ال...اوه, ماذا تسمين ذلك الاختراع الجديد عندما تبدأ الساعه في اصدار (دينغ – دونغ) في وقت معين؟"

"منبه؟"

"هذا هو! ساعة جيب مع منبه! انا احتاج ان اتواجد في العمل كل صباح في تمام الساعة الثامنة صباحا في الموعد المحدد" ارتعشت شفتي "محدد جدا, جدا, جدا."

"فهمت, سيدي. اتبعني من فضلك. اعتقد اني املك ما تحتاج."

تبعت البائعة وبالكاد يمكنني تصديق ما الذي يحدث. انا اشتري شيء ما! ليس فقط اشتري شيء ما, لكني اشتريه من مالي الخاص! لم استطيع منع ابتسامة الرضا الذاتي من الظهور على وجهي.

"تفضل, سيدي....ما رأيك في هذا النموذج؟"

"براقة للغاية."

"وتلك؟"

"تلك تبدو هشة للغاية. يجب على الساعة أن تتحمل الكثير من الضغط."

"مثل ماذا, علي سبيل المثال, سيدي؟"

فكرت في الأمر للحظة, لمعت الذكريات امام عيني "مثل القفز من فوق حائط عالِِ, قتال بالأيدي, او رحله بعربه منجم."

حملقت بائعة متجر في وجهي مذهوله "امممم.... ما المهنة التي قلت انك تعمل بها مرة اخرى, يا سيدي؟"

"انا سكرتير" اخبرتها بفخر "لاحد رجال الاعمال البارزين في المدينة."

"ارر...فهمت. لابد أن عالم التجارة مكان عمل مثير للاهتمام."

"بالتأكيد هو كذلك."

"ماذا عن تلك الساعه, سيدي؟ قويه, بسيطه وانيقه."

"أجل! هذا بالضبط ما كنت ابحث عنه!"

انتزعت الشيء من بين يدي البائعة, قمت بفتحها وإغلاقها. سرت إلى اقرب مرآة, ووضعت قناع وجه حجري على وجهي, عدلت من وقفتي لأصبح في أطول ارتفاع ليّ وتركت الساعة تُفتح من جديد.

في قلب العاصفة - الجزء الثاني (مترجمه)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن