الفصل السابع_النهاية

29 8 0
                                    

اقعد يا مارو اقعد...

كانت تلك الجملة التي سمعها مروان بمجرد دخوله الي الغرفة

مروان : اقعد فين

مجهول : على الكرسي

مروان : انت مين

مجهول : اخص عليك دانا قولت هتعرفني يا شيخ بسرعة..دانا الوحيد اللي بيقولك يا مارو

مروان : هو انت يا جبان

مجهول : الله يسامحك مش هرد عليك بس انا مش جبان علفكرة

مروان : اه مش جبان دانت حتى خايف توريني وشك لحد دلوقتي

مجهول : ازاي بس دانت بتشوف وشي زي ما بتشوف وشك يعم..بص في المراية كده

لينظر مروان في المرآه ويجد شخص يلبس جلباب اسود ويجلس على كرسي هو الاخر ولكن وجهه نفس وجه مروان..

مروان : ا ا ا ا ازاي ده حصل

مجهول : مالك بس يا مارو ازاي حصل اي..انا انت وانت انا يا حبيب قلبي

مروان : دي اكيد هلاوس انا بحلم

مجهول : لا متخفش مش بتحلم ولا حاجه..انا انت يا مروان..مسألتش نفسك ازاي انا عرفت انك بتحب فاطمة..طب ازاي عارف مواعيدك..طب ازاي عارف مكان امك وابوك..طب ازاي عرفت اجيبك هنا..طب ازاي عارف الحوار اللي دار بينك وبين الست هنا في البلد..احنا اتنين في جسم واحد

مروان : طب ازاي انا مكنتش بعرف..

مجهول: عشان وقت حضوري غير وقت حضورك انت في زمن وانا في زمن..تقدر تقول كنا بنعيش نفس اليوم مرتين..مسألتش نفسك لي الراجل صاحب العمارة بتاعة اول جواب بصلك بغرابة وكان مستغربك جدا..لان انا اللي روحت اتفقت معاه واجرت الاوضة وحطيت فيها الجواب

مروان : اكيد ده حلم

مجهول : متصعدنيش بقى ماحنا قولنا مش زفت

مروان : طب وعايز مني اي

مجهول : لا خلاص مش عايز حاجه انا عملت كل اللي انا عايزو..امك وابوك بقوا قرابين لسيدك وسيد اسيادك..داغر..كل اللي كنا عايزه منك خلص خلاص..دي تقدر تقول عليها ماتش اعتزال

مروان : انت بتقول اي ابو وام مين اللي ماتو

مجهول : ابوك وامك يا مارو..هيكون ابويا وامي انا يعني..بس اتصدق تمشي عادي ان انا اقول انهم ابويا وامي انا محنا واحد

ظل مروان صامتا لا يصدق ما تسمعه اذناه

مجهول : عارف يا مروان داغر لما كان عايزني البسك..كنت رافض تماما..اصل معلش يعني انت جسمك طري وانت عيل طري ومتوحد ومنقدرش نساومك بحاجة..بس داغر كان ليه رأي تاني تماما

مروان : انت تعرف داغر

مجهول : انا مجرد خدام من الجن..ابقى من قبيلة السلطان..داغر كان رئيس قبيلتنا..ووكلني انا بالمهمه دي

مروان : وداغر ده عايز اي

مجهول : لا دي متخصكش بقى هو عايز اي اللي يخصك يا مروان ان خلاص دلوقتي تقدر تمشي..وصدقني مهما حكيت فوق عن اللي حصل محدش هيصدقك

مروان : طب عايز اسأل سؤال

مجهول : ارغي

مروان : لي الناس شايفاني ان انا داغر

مجهول : ناس مين

مروان : الناس اللي بره دول

مجهول : سلامة عقلك يا مروان انت ناسي ان القرية دي اتحرق فيها كل ناسها..سلام يا مروان هتوحشني

تفأجا مروان منا سمعه من مجهول وصعد مسرعا الي فوق ووجد بالفعل القرية بأكملها محروقة ومتهالكة ولا يوجد بها اي شكل من اشكال الحياة..كان قرار مروان صارما..قد قرر انه سيقوم بنسيان كل شيء حتى انه عندما عاد الي البيت قد وجد والده ووالدته بأمان وقد عرف ان مجهول قد كذب عليه بشأن هذا الامر..لم يراسله مجهول مره اخرى بل حتى انه لم يجد رقم مجهول من الاساس في هاتفه

******

استمرت الحياة بشكل طبيعي..قد مرت ١٠ سنوات على تلك الحادثة واصبح الان عمر مروان يقارب السابعة والعشرين عاماً..قد توظف بشركة كبيرة تعمل في مجال التجارة والاستيراد والتصدير..

ظلت حياته هكذا حتى وصل اليه العامل الخاص بالشركة والذي يسمى بعم عبده

عم عبده : استاذ مروان يا استاذ مروان

مروان : اي يعم عبده خير في حاجة

عم عبده : فيه حد جه وسابلك صندوق وقالي اديهولك

مروان : حد مين يا عم عبده

عم عبده : هو الحقيقة مقالش هو مين كل اللي قاله انه عايز الصندوق ده يوصلك بأسرع طريقة

مروان : ماشي يعم عبده تسلم

قام مروان بفتح الصندوق ووجد بداخله جواب اسود صغير وقبل ان يقوم بفتح الجواب قد وصلت اليه رساله

" وحشتني جدا يا مروان..دي هديه صغيرة كده مني ليك..بس المرادي مش هقولك متدورش عليا انت اكيد فاكرني وعارفني"

ووجد مروان على الجواب عبارة تقول

*حقيقة داغر*

*تمت بحمد الله*

بجد ربنا يعلم انا قد اي مبسوط بكل شخص شاف الرواية دي وشكر فيها..بجد شكرا جدا ليكم

اتمنى تكون القصة عجبتكم..وتكون النهاية عجبتكم..والسلام عليكم ورحمه الله :)

شيزوفرينيا خاصةOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz