يومياتي. الفصل الأول.

1 0 0
                                    

أنا ملك. عمري 16. فتاةٌ بائسة في سنتها الثانية من المرحلة الثانوية. في بداية الصف الدراسي كوّنت كل مجموعة نفسها من عدة رفاق. مع العلم أن مدرستنا مختلطة. كلٌ قد وجد له رفيق عداي. لقد فضَّلت العزلة. الأمر ليس أنني أردت أن أصبح صديقة لهم بل لأني أردت أن أكون بمفردي.

اعتدت على الجلوس على مقعدي وقراءة رواياتي التي لطالما أدمنت على قراءتها. صحيح أن الصف صاخب ولن أستطيع التركيز فيه ؛ لذلك أصعد إلى سطح المدرسة أثناء استراحة الغداء. أحب منظر السماء من فوق السطح. غيومٌ متناثرةٌ في كل مكان وبأشكال مختلفة على مسْحةٍ صافيةٍ من اللون السماوي.
ياله من منظرٍ بديع! مع نسمات الهواء العليل فإن قراءة الكتب في هذا المكان هي الأفضل!

عند عودتي إلى الفصل بهدوء حتى أُكمل دروسي ارتطمت بذلك الفتى..
" زين ".

زين : أوه آسف آسف!

حسنًا أنا لم آبه به. لقد تجاهلته وأكملت طريقى للفصل.
ذلك الفتى اعتاد أن يكون لعوبًا ذا كلامٍ معسول. يتهامس العديد من الفتيات عنه وكأنه أمير. بالنسبة لي..آسفة ولكنه قمامة. هو لم يحب أيًا منهن بشكل صادق.

أنا أؤمن بالحب الصادق المؤدِّي إلى الزواج. ولا أُقرُّ بباقي العلاقات السطحية. إلا أني لا أبالي بشيءٍ كالحب في الوقت الحالي. كل ما أريده هو رواياتي وحسب.

صحيح. أنا مشهورةٌ ككاتبة رواياتٍ أيضًا ولكن وجهي غير معلَن للعلن. استخدمت اسمًا مستعارًا أيضًا.
أُعجبت بشخصية معلمي فجعلت منه شخصية في روايتي والتي حازت على العديد من الإعجابات.

أعود بعد المدرسة إلى منزلي فأحيي أمي وأبي ثم أصعد إلى غرفتي لأكتب مذكراتي كما أرويها عليكم الآن.
بعد كتابة مذكراتي أبدأ في كتابة الفصل الجديد من روايتي والذي ينتظره العديد من المتابعين.
عند انتهائي من كل هذا أعود إلى النوم وأستيقظ لأبدأ اليوم التالي.

كانت حياتي تدور في هذه الدورة يوميًا. كتابة مذكراتي ، كتابة فصل جديد من الرواية ، المذاكرة ثم النوم.

لن أكذب عليكم. أنا لست ذكية. ولست من أوائل الطلاب الذين يترأسون قائمة أعلى الدرجات كل عام. ولكني لست متدنية المستوى كذلك. فأنا أبذل ما بوسعي ولا أهمل دروسي. من المفاجئ قول ذلك ولكن.. زين كان من أولئك الطلاب الذين يترأسون قائمة أعلى الدرجات.. لا أعلم كيف ، ولكن هو كذلك.

حاولت بعض الفتيات التقرب إليّ ولكنني لم أكن جيدة في التواصل. لابد أنهم قد ظنوا أني حمقاء. حسنًا لا يهم. لهذا السبب لا أحبذ التواصل مع الناس ؛ كوني لا أستطيع التحدث معهم بشكلٍ طبيعي.

من بين كل الناس التي حاولت التحدث إليّ كان ذلك المدعوّ ب " زين ".

زين بهمس : بسس. مهلاً.

لأنظر له ببرود قائلة : ماذا؟
زين بابتسامة مترجِّية : أيمكنكِ إعارتي قلمًا من فضلكِ؟

في وقتٍ لاحق..

زين : بسس.
ملك : ماذا؟
زين : هل يمكنني استعارة قلم؟ أقسم أني سأعيده!

لقد أصبحت حافظة الأقلام الخاصة به..

في يومٍ آخر..

زين : بسس.
ملك : كما تعلم لدي اسم لتناديني به.
زين بابتسامة : حقًا؟ وما هو؟
ملك بنفاذ صبر : إنه ملك.
زين : يا له من اسمٍ جميل.

لو كنت كباقي الفتيات لنبض قلبي ودُهشت من لطافة حديثه وبراءة صوته وكنت قد شكرته بخجل.. حسنًا أعتقد أن لدي مناعة تجاه هذا النوع من الفتيان.

لقد أصبحت عادةً لديه أن يستعير مني قلمًا. حتى أخبرته أن يحضر قلمه بنفسه! ظهر على وجهه الذهول. يبدو أنه لم يتوقع أن أشتكي حتى.

زين بابتسامة مرتبكة : أوه. أنا آسف. لم أعلم أن ذلك يزعجكِ..

بالطبع سيزعجني. لا أريد أن أتواصل معك أنت بالتحديد!

في استراحة الغداء وجدت من يطرق باب السطح وكأنه يعلم أن هناك من هو بالداخل ويستأذن للدخول.

قلت تفضل. دخل ذلك المدعوّ ب " زين ".
يا إلهي..ألا أستطيع أن أهنأ بحياة ثانوية هانئة؟؟

..______//______//______..

يتبع_____

لا تنسوا الفوت يا حلوين❤️

جحيمٌ مُزيَّن.Where stories live. Discover now