عتاب

26 5 4
                                    

انظر للمرآة أشاهد تلك التشوهات التي ارتسمت على

روحي تنعكس على نظراتي وشفاهي أنظر بكل

خيبة ، يوم بعد يوم ..شهر بعد شهر...سنة بعد سنة ،

حتى بدأذلك الحزن يلتهم جوفي ، وأصبح الفراغ

يتسع، لم أبكي قط ..لم أسخط قط، لم أعاتب كذلك ،

ولكنني التهمت نفسي، بالكتمان واستنزفت طاقتي

بدون أن أدرك.

أن أراه الان أمام عيني وأن يطالبني

بأن أتصرف وكأن شيئ لم يكن، صعب ..بل أمر

وعيص بالنسبة لي ، "انا أحبك"

لا أدري من أين له الجرأة ليقول هذا، ولكن لماذا

جعلتني الكلمة أرخي حصني، أشتاق اليه نعم ولكن

عتابي له أقوى من كل مشاعر الاشتياق تلك ، كنت

أواجه الموت دائما علني ألقاه، لم أعد أحب نفسي كما

كنت، وتخليت عن الحياة كما تخلت عني ، لم أتقبل

موته ، ولكنني ايضا لم انتظر عودته،لكنه يستلقي

بجانبي الان،وعيناه تحمل نظرات لم استطاع

تفسيرها.

~~

"انا أحبك"

استرسل في كلامه ونظره مصوب نحوها،يعلم ما

يجول بببالها ويدرك جيداأنها ستمنع اقترابه مدة لا

بأس بها، ولكنه مع هذا لا يتقبل تلك الفكرة، كان

يجب عليها فهمه، هي الوحيدة التي وجب إدراك

طبيعة عمله،كان لا بد لها ان تستمع له، ثم تتصرف

وفقا لذلك.

"هل هذا ما بجعبتك حقا، أنا أحبك...هه...ههههه هه تجهل ما عايشته ،هل تلخص معاناتي لأربع سنوات وغيابك بكلمة أحبك، اذا خسارة ذلك الحب ."

استقامت من مطرحها تود النهوض لكنه أمسك رسغها:
" أظن بأن عنادك سيطول...هل حقا تعتقدين أن ذهابي هكذا ليس له مبرر؟"

" بل أعلم أن لديك مبرر ،بل ما لا أعلمه لماذا حاولت الهرب والاختباء ولم تلجأ لي؟"
" لقد كنت نقطة ضعفي ناتسو لهذا قتلت نفسي وابعدتك من دائرة الخطر."
" جيد و هل ابعدت الخطر؟"

ارخى قبضته وبدأ بالتلعثم:"ل...لم أقصيه أبدا"

" وهذا ما قصدته، لو عملنا معا لما آلت الامور لما هي عليه، والان دعيني أجهز نفسي لقد تأخرت عن العمل بالفعل"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 09 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

البئر«مسودة الماضي»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن