طرف خيط

18 4 3
                                    

أغلقت أبواب الغرفة وأصبحت ضيقة جدا  ، أشعر بالاختناق، فقد باتت تسحق أضلعي كلما حاولت صد جدرانها، أمّا السّراب الذي يختبئ خلف تلك الظلمة فقد صوب خطواته نحوي وهو يمد ذراعيه المرعبتين تلك دون ان ألحظ فتارة يمسح على رأسي، وتارة أخرى يخنقني.
_______________________________________

هنا تسمع صوت حركة  وسط الغابة ، لتصوب نظرها

نحو أرمان معلنان عن هرعهما صوب الصوت وهنا

كانت الصدمة.
عندما اقتربا وجدا الفأس بمحاذاة شجرة  ذات قاع أجوف

"هل يعقل بانه سلاح الجريمة؟"

" نعم.. أظن ذلك".

سكنت حركات ناتاسو ، تتمعن بنظراتها نحو الفأس ،

كانت نظرة تحمل في طياتها خيبة وصدمة ،ازدادة

وتيرة تنفسها وبدأت الافكار تغزو عقلهم ، هي ليست

في وعيها ، ان مجموعة الذكريات التي خلقها هذا

المنظر جعلها تنهار فاقدة الوعي  تحت نظرات أرمان القلقة.

" أظن بانها تعرضت لصدمة نفسية ،لقد ضغطت على ذاكرتها مما سبب صدمة"

هذا ما اتى على مسامع ناتاسو وهي مستلقية على

سرير المرض تخلي السمع ونظرات، تتفادى بذلك

وجود أرمان

" أعلم بانك مستيقظة، كما انك ممثلة فاشلة"

" حقا تبا أظن أن تلك الدورات لم تفدني في تطوير تمثيلي"  أردفت ناتاسو بسخرية.

" دعيني التمس يوميا في كلامك الجدية ، حقا فقد اصبح الامر تافه،وسخيف"

" اوه! حقا  كنت أظن بانني أقلد تصرفاتك لاتماشى مع شخصيتك هذه، لن أعيدها"  أردفت ببرود مرعب.

لبت قليلا ينظر إليها باعين متسعة " لقد اصبت بالقشعريرة حتى مزاحك  يفقد معناه  بسبب ملامحك المرعبة ".

"اوف ان انهيت سخافتك دعما نتحرك مازالت هنالك قضية تتقل كاهلنا".  سكنت قليلا ثم نظرت

اليه بأعين باهثة.

" ما حطب نظراتك هذه انها مخيفة أكثر من ذي قبلها"

لم تعلق، بل امضت تشق طريقها مبتعدة عن الغرفة والمشفى ، متجهة للمخفر.

هل انت بخير؟"

" نعم لما السؤال؟ "

" لا أعلم منذ ان وجدنا الفأس وانت تسرحين كثيرا في أفكارك وتنظرين كان..كأنك.احمم"
" هيا هيا قل ما بجعبتك، لن أغضب."

" أحمم ،كطفلة قد كسرت لعبتها ."

" اوه، أعتقد بأنك أصبت."
"نعم.. مهلا... ماذا ، ما الذي تقصدينه بكلامك."

البئر«مسودة الماضي»Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin