17

6 1 0
                                    

حتى اصطدم جسدها الصغير بالحائط.....اخذت تتنفس بصعوبة .....
الين بخوف شديد : اب.....تعد .....ابتعد ....

لم يستمع إلى حديثها ....ثم قام برفع يده وانهال عليها بالضرب .......
كانت صرخاتها تملأ المكان ....اى احد انقذنى....رجاءا انقذونى  ....لا أحد يجرؤ على التدخل .....اخذت تبكى وتبكى تترجاه أن يتوقف لكن دون جدوى فهو لن يدعها تهرب مجددا .......

وبعد أن انتهى ....نظر إلى الفوضي التى احدثها .....كان جسدها مملوء بالدماء ...ملابسها ممزقة من شدة الضرب ...صوتها لم يعد يخرج من كثرة الصراخ و الرجاء بأن يتوقف بدون جدوى....جسدها الذى توقف عن المقاومة منذ مدة .....كانت كالجثة الهامدة لا تتحرك ......

قام بخلع سترته وغطى جسدها العاري به ....ثم قال بنبرة باكية  وهو يحتضنها : سامحينى ....سامحينى انا لا اقوى على فراقك ....هذا هو الحل الوحيد حتى لا تهربى .......

وما ان  أنهى كلامه حتى لاحظ فقدانها للوعى ......

بقيت راقدة فى الفراش لمدة أسبوع ....لم يتفارق جفناها طوال هذه المدة ......

وما أن استعادت وعيها حتى عادت لها كل تلك اللحظات ....اخذت تبكى. بصوت عالى وهى تضم جسدها الممزق إليها وتلتف حول نفسها .....حتى رأته وهو يدخل الغرفة ويتجه نحوها ....اخذت تصرخ بهستيرية وهى تضم جسدها .....
الين : ابتعددد. ...   ابت... عددددد لااااا ....لا ااااا تلمسنى ....ابتعد ....اااااااااه ...ااااه ....

علم أنها لن تسمح له بلمسها فعاد ادراجه واتصل بالطبيب الذي أعطاها مسكن حتى تهدأ .....

مر بعد  ثلاثة أشهر كانت ترقد فالفراش غير قادرة على الحركة ....حتى التأمت جروحها تاركة خلفها الكثير من الندوب على جسدها ........

كان ميوك يأتى يوميا ليراها ....لم تكن تنظر حتى تجاهه  ....لم تعد تعيره اي اهتمام ....

كانت كل محاولاته للتحدث إليها تبوء بالفشل ....كانت صامته طوال الوقت ....أصبح جسدها نحيل للغاية ....الهلات السوداء لا تفارقها ....كل يوم تزبل عن اليوم الذى سبقه .....

وفى يوم قررت اخيرا الخروج من تلك الغرفة والنزول إلى الحديقة حتى ترا الزهور علها تخفف عنها قليلا ...

قابلت اورى
كانت تجلس واضعة قدما فوق الأخرى ...تنظر الى بأبتسامة واسعة ونظرة سخرية ....
تجاهلتها وكنت اسير حتى اوقفنى أحدهم ....

الرجل : المعذرة ...السيد أمر بأن لا تغادرى القصر ....
الين بضيق : لست مغادرة ...ارغب بالخروج للحديقة ....
الرجل : اسف كانت كلماته واضحة ....
اورى وهى تسير نحوها : هههههههههههه كم أنتِ غبية ....تظنين انكِ تستطيعين الخروج من هنا ههههه...

الين وقد اكتفت من كل هذا فأخذت تصرخ بهستيرية وهى تحاول المرور من ذلك الجدار البشري : اخرجنى ...اخرجنى من هنا ....دعنى أمر ...دعنيييييي....
الرجل : ارجوكى اهدئى ....

كانت اورى تشاهد وهى مستمتعة للغاية ....

قاطع ذلك دخول ميوك ....

ميوك : ما الذي يحدث ....
الرجل : سيدى ...أنها ترغب بالخروج للحديقة ....
الين وقد كانت على وضعها تصرخ وتبكي .....قام ميوك بأمساك يدها وخرج إلى الحديقة ....لكنها لم تتوقف ....

ميوك بضعف : يكفى ....
الين ببكاء : دعنى وشأنى ...دعنى ...اتركنى ...لاااا تلمسنى ....ثم قامت بسم جسدها إليها ....

ميوك وهو يمسك بكتفيها  ثم صرخ فيها: توقفى ....كفاك من هذا .... انت ِ فالحديقة بالفعل ...
الين وقد كانت تنظر حولها ( منذ متى وانا ....) ...

ميوك بتعب وضعف واضحين : يكفى يا الين ....أنتِ تقتليننى ...يكفى ....

الين بسخرية : من الذي قتل من ....ثم تركته واقفا مكانه واتجهت إلى تلك الازهار ...كم أشعر بالراحة بجانبها كم اعشق رائحتها ....أنها تشبهنى ...

جلست وسط الزهور الحمراء ذات الاشواك .....

كان ميوك شارد الذهن ....يحاول استيعاب كلامها ...اقتلتكِ حقا ...نعم.... فأبتسامتكِ الرائعة لم تعد تظهر ....جسدكِ أصبح نحيلا للغاية ...عيونكِ خالية من الحياة ....نعم لقد قتلت روحكِ المرحة ....لم افهم ذلك حتى الآن ....

استفاق من شروده على منظرها ....فقد تلوث ثوبها الابيض بدمائها الحمراء التى ملئة كلتا يديها ......
فتح عيناه على مصرعيهما ثم .......

يتبع .....

ادمانWhere stories live. Discover now