|| 𝐁𝐥𝐨𝐨𝐝𝐲 𝐒𝐧𝐨𝐰 || ثلج دامي ||

part 1| لوحة فنان

لن ارسم بفراشتي ... مبتغاك قبل مبتغاي

★.......٭................................٭...................................٭......★

العالم عند رؤيته للقمر وحده بأعينهم المُجردة لن يرونه سوى جسماً كُروي باهت ومُظلم لا يَبعَثُ الضوء ولا الدفء ولن يحضيَّ بالأهمية اليس كذلكَ ؟

تماماً فضوء الشمس المنعكس على قمر هو من يعطيه ذلك الجمال و متعة للمشاهدة بالعين و ضوءٍ انيسٌ في اليلةٍ حاكها السواد وانيس الوحدة كذلك

ولكن هل ركز احدكم على تلك النجمة التي زينت السماء ولكنها وحيدة قد تبدو قريبة من باقي عائلتها النجمية وبنفس قربها هي بعيدة تتلألأ بمفردها تحكم قلب كلُ أمرؤٍ يراها لشدة جمالها الآخذ

يرونها الناس في لياليِ التي لا يظهر فيها القمر فيحكمون عليها بالجمال و بمجرد ان يظهر القمر سوف يهملونها و يصبون جلوا تركيزهم على قمر فقط

صوت طرق الكعب هو ما يسمع في ممر هذا قصر شاهق حيث كانت تمشي بتكبر يعطيها هالة تصحاب مكانتها العالية

انحناء الخُدام لها الذين تصادفهم في طريقها فبالنسبة للخادمات فكان لباسهم عبارة عن تنورة سوداء تصل الى نصف ركبة و قميس ابيض بربطة عنق على شكل فراشة اما الخدم فملابسهم عبارة عن سروال اسود و قميص ابيض فوقه سترة سوداء و ربطة عنق رجالية ينحنون لها وهي ترد عليهم بإيماءة صغيرة واحيانا بيدها

مرتبين ، هذا الوصف يتمتع به كل خادم هنا في هذا القصر

نزلت الدرج إلى طابق الأول حيث رأت الخدم يسرعون لإنهاء طاولة الآكل للفطور فاليوم على خلاف باقي الأيام فالفطور اقل ما يقال عنه فطوراً ملكياً بسبب تجمع جميع افراد العائلة

اعني بجميع أفرادها أي جميعهم حقاً حتى المُسافرين منهم
المُقيمين خارجاً ، يدرسون بدولة ٱخرى ، الجميع

إنه اشبه بإجتماع عائلة

وهو كذلك

هي بالعادة توزع ابتسامات للخدم و تُطريِّ عليهم ولكن في هذا الوقت الجدية تغطي ملامحها جذابة مع القليل من الإرهاق

وصلت الى غرفة الجلوس العادية حيث يجلس زوجها

زوجها الذي إستشعر قربها فهو يميزها فقط بصوت طرق كعبها أو برائحة عِطرها ، رفع رأسه من على الجهاز اللوحي الذي كان يتابع اعماله منه فهو شديد النظام فيما يتعلق بعمله ليشير لها بيده ان تجلس