كبريت I TK

٠٢

Wish you enjoy!

________

حدقت بشرود بهذه الكف التي تحمل عود الكبريت ، لم اشىء رفع مقلتاي والنظر بصاحبها ولم افعل..وها انا التقط عود الكبريت دون النظر به وشكره حتى

فقط الصمت..

شعرت برحيله بعد برهة ..زفرت الهواء بعمق واعدت تركيزي للخشب المهمل

"عظيم!" نبست لنفسي فور اشتعال الخشب بعد محاولتان بعود الكبريت وانتشر نور ودفىء منبعث من شعلة النار اخيرا

"من كان هذا؟" لفت انتباهي صوت لفتى ما ..كان قريبا نوعا ما ورفعت حدقتاي ناحيته وقابلني جسد فتى متشبث بظهر شاب يسير بعيدا وخمنت انه من منحني عود الكبريت ربما..

زفرت الهواء وحدقت بالشعلة امامي بينما استشعر حرارتها على كفاي ومن خلف القماش الذي يخفي نصف وجهي ..وها انا اشرد في التفكير بعمق لكل ما جرى معي منذ ولادة جونغهان الى مقتل والدتي حتى هروبي

هل يبحثون عني؟ ، متى سيتمكنون بالامساك بي؟ وهل سيتم تعذيبي ثم قتلي او سيكتفي الملك بحكم النفي فحسب؟

افكار سوداوية مهلكة راودتني وقررت ابعادها عني للوقت الحالي على الاقل ، شعرت بجفاف حلقي لاستوعب انني لم احظى بقدح من الماء منذ الامس..

اعتصرت قبضتي بقسوة..علي شرب الماء على الاقل فلو بقيت هكذا قد افقد حياتي حتى..لكن من اين

لم البث حتى استقمت من مكاني وخطوت بحذر شديد بعيد عن شعلة النار التي قررت العودة لها بعد ايجاد مياه تطفىء عطشي ..

شرعت في المشي هنا وهناك بحثا عن اي منبع للماء في هذه القرية الصغيرة ، فكرت بالابتعاد اكثر عن المنازل والمحلات واتجهت صوب خلف احد المنازل الخشبية وتوسعت سوداويتاي..

لم يكن الامر بتلك الصعوبة التي ظننتها..فهاهو نهر يتوسط الارض الخصبة امامي! اشعر بالحياة تزهر داخلي وركضت متجاهلا تعبي اجثو على ركبتاي امام النهر بينما اغمر كفاي بالمياه وارتشفها بنهم ، من يراني لن يعتقد انني ولي عهد هذه المملكة

رميت بجسدي على العشب خلفي واشعر بصدري ينخفض ويرتفع بسرعة فاللتو فقط عدت للحياة حرفيا حتى انني دون قطعة القماش التي كانت تكبح انفاسي

فتحت عيناي احدق بزرقة السماء وارتب ماعرفته عن هذه القرية التي تتوسط غابة الصنوبر وهذا النهر اي ان الوصول لها ليس بتلك السهولة كما ان اغلب المنازل خشبية و..

"دويونغ اسرع!" قاطع حبل افكاري هتاف صوت غريب واذ بي اعتدل بجلوسي اراقب شابان يقتربان ناحية النهر ويحمل كلاهما دلو وصنارة صيد..لم يرياني بعد فيبدو عليهما الانشغال بصنارة احدهما