٠٥

398 52 33
                                    

Enjoy

__________

ظللنا مستلقيان نحدق في السماء حتى غربت الشمس وحل مكانها القمر وبعض النجوم المتناثرة التي تزداد وضوحا رويدا رويدا

نظرت للمرة الرابعة لتايهيونغ فكل مرة اتفقده اظنه قد غفى لشدة هدوءه لكنني اجده مايزال يراقب السماء واشرد بملامحه المنعكس عليها ضوء القمر دون وعي ..اعني عيناه تشبه اللؤلؤ وقرص القمر يزينها ، خصلاته حريرية تداعب صفاء جلده بينما شفتيه لامعة اثر لعقه المستمر لهما

صفعت ذاتي داخليا سبعون مرة بسبب غرقي في تلك التفاصيل..ما خطبي!

زفرت الهواء بعمق وحدقت في السماء قبل ان اغمض عيناي اتذكر الحرس الملكي الذي كان يتجول اليوم واجزم انهم يبحثون عني ولو بقيت بذلك الزقاق لكان قد تم الامساك بي

"تايهيونغ" نطقت بهدوء افتح عيناي وسمعته يهمهم

"هل تسمح لي بالبقاء لاسبوع اضافي بمنزلك؟" اردفت بنبرة خافتة وشعرته يلتفت يحدق بي وفعلت المثل ..وتشابكت سوداويتاي ببندقيتاه وسط ليلة زينت بالنجوم

"بالطبع ، اهلا بك" همس لي وابتسمت بقلب ممتن لكنه فصل تشابك حدقتينا واعتدل جالسا من استلقاءه ثم رفعت جسدي من الارض مثله

"يجب علينا العودة" اخبرني وهو ينفض الغبار من على ثيابه وفعلت لخاصتي ايضا ، ادرك حقيقة انني اقوم بفعل جميع ما يفعله و لا اعلم ان لاحظ هو ذلك او ازعجه الامر

"شكرا لقبولي بينكم" اردفت ابتسم له ليبتسم وينفي قبل ان نستدير ونسير معا في طريق العودة الى المنزل

في الواقع فكرت في مغادرة القرية صباح الغد ولكن رؤية الحرس الملكي اليوم جعلني اتراجع ، اخشى الاطاحة بي اثناء هروبي من هنا وحقا انا ممتن لتايهيونغ..هو ذلك الشخص الذي يساعد دون التطفل والسؤال وهذا مريح بحق

التفت دون وعي احدق به ونحن نسير في هذا الليل الهادىء وشردت مجددا لكنني سرعان ما اعدت تركيزي للطريق امامي

"ما الذي يجعلك تطيل النظر بي؟" وسعت عيناي لسؤاله الغير متوقع ونبرته المعتادة مثلما لو كان قد نطق بشيء عادي ثم متى شعر بي؟

"هدوءك المستمر ربما؟" قلت احدق به ليرتفع طرف شفته ويلتفت لي بنظرات واثقة..نظرة ساخرة ربما؟

"ما علاقة هذا بتحديقك بي؟" استرسل ثم اعاد تركيزه للطريق وفعلت المثل بصمت ، هو محق لماذا اطيل التحديق به حد الشرود؟

كبريت I TKWhere stories live. Discover now