الفصل الثامن

69 10 3
                                    

وقفت أمام مرآة الخزانة تصفف شعرها و هي تشعر و كأنها ذاهبة إلى المقصلة أطلقت ألف تنهيدة
"يا إلهي ما سر هذه السنة كلها فوضى. . . .أفكر في الانتحار و التخلص منه لقد التصق بحياتي أريد التخلص منه للأبد . . . بل اريد قتله "

أخذت الشقراء حقيبتها و توجهت إلى المدرسة لم ترد أن يوصلها السائق هذه المرة لذلك اتفقت مع هانا بركوب الحافلة لأول مرة

توجهت إلى المحطة و وجدت هانا قد سبقتها و بدت لها الحافلة قادمة

" هيي سانا أسرعي الحافلة قادمة "

" ركضت الشقراء ببطء كي لا تفقد تصفيفة شعرها و قبل ان تصعد على متن الحافلة لمحت يوري يركض بسرعة و لايزال بعيدا

أخذت بطاقة الرحلة و طلبت من السائق أن ينتظر قليلا لأجل يوري، ثم عادت للخلف لتقف بجانب هانا

لما صعد يوري ألقى التحية على السائق و وضع يده في جيبه لكنه لم يجد بطاقته
" يا إلهي بطاقتي أين هي ؟؟ "

" ليس من عادتك أن تتأخر أو تنسى بطاقتك لولم يطلب مني تلك الشقراء أن انتضرك لغادرت الحافلة"

"انا آسف سيدي ؟؟ من طلب منك؟"

تقدمت سانا و أعطت ألف ين للسائق، نضر إليها هذا الأخير
"  يا آنسة ؟ من يدفع ألف ين لرحلة على الحافلة"

" لم أكن أعلم "

نضر السائق إلى يوري و بدى أنهما اعتادا الحديث مع بعضها

" انت محظوظ بامتلاكها "

عادا إلى الخلف و وقفا قرب هانا مرة أخرى

" سانا- شان. . ...شكرا لك "

" لا داعي لم اقم بشئ يذكر "

" لقد استيقظت متأخرا و نسيت محفضتي فوق المنطدة "

"  يحصل لنا جميعا "

توقفت الحافلة على حين غفلة و اصطدم يوري بالشقراء
" آسف ... آسف "

" لا بأس "

خجل الإثنان و أدار كل منهما وجهه للجهة الأخرى

لمح إيواتا من آخر الحافلة كل ما حصل منذ صعودهم و نهض أخيرا من مقعده متوجها إليهم.

أمسك بالمقبض و يديه تعانقان يوري من الخلف وجهه على كتفه يواجه الشقراء
" صباح الخير يا رفاق"

أدارت الفتاة عينيها و همست

" صباح الشر"

سنة سوداءWhere stories live. Discover now