الفصل الثامن عشر

31 5 0
                                    

وصل الأربعة إلى حيث تجلس سانا، نضر إيواتا إلى الشقراء و هي تخفي وجهها بين ركبتيها و تغطي رأسها بذراعيها. ملابسها متسخة بالوحل و صديقتها ملقاة بجانبها

" لقد ارسلتك لتحضري محفظتي لا لتصنعيها "

أجابته الشقراء بصوت هادئ و لم ترفع رأسها

" أسف بدل أن أجدها أضعت خاصتي"

استدار الأكبر ليبحث عن محفضته
"ليس بها الكثير من المال لكنها المفضلة لدي ..... يكفي أيتها الأميرة فلتغادري "

أصبح صوت الشقراء به غصة و كأنها تكافح حتى لا تبكي و قد أحكمت الإمساك بثيابها
" ليس لدي مكان لأغادر إليه رفضتني الأرض بما رحبت لم يعد لي ملجأ الجميع يكرهني ... الجميع دون استثناء ..."

توقف إيواتا والتفت لينضر إليها من بعيد

"لم تتكلمين هكذا ؟ "

رفع صوتها وقد أصبح مختلطا بصوت البكاء
" كل من حاول حمايتي و رافقني لم اسبب له إلا الأذى و الألم .... أتمنى أن أموت أن أموت ... اتمنى ان يأتي يوم ......"

شعرت الشقراء بأيدي تمسك رأسها بخفة و ترفعه لتلتقي أعينهم وكانت وجوههم قريبة جداً تكاد تشعر كل منهما بأحاسيس الآخر.

بدت لها عينا إيواتا تشتعل بنار الغضب و تحدق في كدمات وجهها ثم سأل و هو يضغط على أسنانه

" من فعل بك هذا ؟ من أفسد أجمل وجه في العالم ؟"

توقفت الكلمات في حلق الشقراء لم تدري بما تجيب و شعرت بالحرارة ترتفع تدريجياً على وجهها فاكتفت بالتحديق في عينيه من تلك المسافة القريبة

وقف فوما يساعد هانا على النهوض

" هانا هل أنت بخير ؟ من فعل بكم هذا"

" إنهم طلاب ثانوية كيوتو لقد جاؤوا ليضايقونا ثم غادرو"

بعد أن سمع إيواتا من هانا من فعل بهم تلك المأساة ترك رأس الشقراء و التفت إلى أصدقائه

" فتيان تذكرت أمرا أود القيام به لتلفي برنامج اليوم "

قاطتعه سارة

" هل انت جاد ؟"

" أجل"

غادر إيواتا يركض بكل سرعته و يعض على شفتيه حتى ادمت

نضر إليه هارو في صمت يبتعد عنهم فأخذ نفساً عميقاً ينضر إلى السماء

" اصدقاء انا أيضاً لدي ما أقوم به "

سنة سوداءWhere stories live. Discover now