الفصل التاسع عشر

32 5 1
                                    

أحكم إيواتا الإمساك بمعصم الشقراء و أخذها إلى المدرسة طوال الطريق لم ينبس أي منهم بحرف بل ضلت هي تحدق في الفتى من خلفه و كأنها تراه للمرة الأولى وكل ما نضرت إليه أكثر كلما انتابها ذاك الشعور المختلط بين التوتر و الخجل

و بعد أن نزلا من الحافلة يقصدان الثانوية تشجعت سانا و بدأت تكز يد الأكبر لكن انقطع صوتها بل أبى أن يخرج مم زادها حرجاً فوق حرجها

" أفلت يدي انت تزعجني"

التفت إيواتا و ملامحه أكثر جدية من العادة
" لن افلتكي حتى نصل"

حاولت أن ترد لكنها بدل أن تتحدث عبست و احمررت وجنتاها و أذنيها. ثم بدأت يتحدث نفسها

" لم يبدو جذاباً اليوم بالذات، نفس الثوب الذي يرتديه دوما، نفس قصة الشعر، ما الذي يحدث ..... انا أعرف هذا الشعور .... الألم في بطني... نبضات قلبي تتزايد..... سخونة في جسدي و ارتعاش... نفس الشعور عندما كان يوري بجانبي و يبتسم لي ببراءة ... هكذا كانت البداية"

وضع يوري دفتره أمامه و بدأ بإعادة نسخ دروس الصباح لكي يقدمها للشقراء، تقدمت جوناتا بعد أن لمحت تعبه

" ساساعدك "

" لا تزعجي نفسك "

" هذا كثير لتكتبه وحدك"

انت رئيسة الفصل لديك الكثير من المهام لا أريد أن أثقل عليك"

أرسلت هانا عدة رسائل لصديقتها لكن دون رد.
ثم بعد أن رن الجرس يعلن بداية الحصة دخل إيواتا و يده اليسرى في جيبه بينما يده اليمنى تجر معصم الفتاة خلفه كانت هذه الأخيرة تختباً خلف ضهره  تنضر إلى الأسفل خجلة و زاد خجلها بعدما سمعت صوت جاي يصرخ بصوت مازح

" ليتك اذيتني و لم تلمس الأميرة"

ثم بدأ الفتيان يصرخون " لا تلمس الأميرة.... لا تلمس الأميرة"

صرخت  أخيرا
" اصمتوا جميعاً سحقاً لكم جميعاً ... جوناتا قومي بعملك و اخرسيهم"

دخل الاستاذ و سكت الجميع بعد أن أخذوا مقاعدهم فلكل يهاب استاذ الرياضيات

بينما الجميع منتبه مع الدرس كانت سانا تختلس النضر من حين لآخر و تنضر إلى إيواتا الذي كان يغط
في نوم عميق

"عينيه جميلتان... و جسده متناسق يحتاج القليل من الإهتمام فحسب "

ثم سمعت كلاما في عقلها أوقفها

" سانا هل انت متأكدة هذا الأبله من بين الجميع .... لا لا ما الذي يحدث معي... فقط لأنه ساعدني لا
يعني أنه مناسب "

سنة سوداءDove le storie prendono vita. Scoprilo ora