3

317 37 0
                                    

أذهلني كلام أختي.

"مَن نشر مثل هذه الشائعات التي لا أساس لها من الصحة؟! إنه عدوّي!"

"مَن لا يعرف ذلك؟ بالطبع، اعتقدتُ أنها كانت شائعةً أيضًا، ولكن مع ظهور المزيد من الأدلة .... حسنًا، أنتِ تعرفين تلك المقولة 'حيث يوجد دخان، هناك نارٌ بالتأكيد'."

"ما الدليل الذي تتحدّثين عنه؟"

"حسنًا، لستُ متأكدةً ممّا إذا كنتُ أريد أن أخبركِ."

هزّت أختي كتفيها وهي تتحدّث.

من الواضح أنها كانت طريقتها للرّد عليّ لعدم الكشف عن أيّ شيءٍ ممّا حدث أوّل أمس.

نظرتُ إلى اللورد روهيل، محاولةً كسب الأتباع، ولكن نظرًا لأنه كان إلى جانب أختي أكثر من أيّ شخصٍ آخر في العالم، فقد تجنّب نظري.

واصلتُ التحقيق طوال الوجبة، لكن أختي العنيدة لم تفتح فمها أبدًا. في النهاية، ذهبتُ إلى العمل دون سماع الأدلة.

شاتيريان ميليس تكره إيشيد أستريا.

كانت هذه حقيقةً معروفةً لأيّ شخصٍ في إمبراطورية كنتري.

'لماذا يجب أن يكون إيشيد حتى ونحن على وشك قتل بعضنا!'

هو ليس سوى عدوّي ومع ذلك هناك فضيحة حبٍّ تدور في الأرجاء.
ويبدو أن الناس يصدّ قون ذلك، ولو أنهم فكّروا قيها قليلاً لعرفوا الجواب بغمضة عين.

متجاهلةً النظرات المستمرّة التي كانت مزعجةً بشكلٍ خاصٍٍ اليوم، وصلتُ إلى المكتب الواقع في نهاية الطابق الأول من المُلحق المجاور للقصر الملكي.

وهناك لافتةٌ أخرى مُعلَّقةٌ أسفل عنوان 'مكتب مساعد فرقة الفرسان الأولى' مكتوبٌ عليها 'مركز استشارات الشكاوى'.

أصبح المكتب جزءًا من قسم الفرسان قبل عامين.

حدث ذلك بعد أن أصبحتُ رئيسةً للقسم بعد استقالة المدير السابق.

لقد كان تعاونًا مجنونًا بناءً على شهرتي كـأميرة الدوقية المجنونة ومهاراتي الاستشارية الباطلة.

ومع انخفاض أدائنا ونقص النتائج، تم تخفيض الميزانية وتقليص عدد الموظفين، ممّا أدّى في النهاية إلى مناقشاتٍ حول حلِّنا.

وبينما كنتُ جالسةً في غرفة الاجتماعات تلك، تمنّيتُ أن يختفي مركز الاستشارة بكلّ بساطة.

لقد فكّرتُ في استخدام ذلك كذريعةٍ لترك وظيفتي ومواصلة حياةٍ مشروعةٍ عاطلةٍ عن العمل.

لكن أختي سيريلوزا ميليس، وإيشيد أستريا، قائد فرقة الفرسان الأولى، أحبطوا خطتي الرائعة.

وفي نهاية الاجتماع، أصبح مركز استشارات الشكاوى قسمًا تابعًا لفرقة الفرسان الأولى، ولم تتم استقالتي.

بعد الفضيحة مع منافسيDonde viven las historias. Descúbrelo ahora