الأرَقْ : Part 3

3 0 0
                                    

في الشهر الاخير من حملي قضيته كله في منزل عائلتي بعد ست سنوات غياب و حنين كنت عاجزه عن العثور عن محل من جديد بين عائلتي كفرد ينتمي إليهم ، ففي البدايه حاولت جاهده ان انسى
انسى ماحدث انسى ألمي وشعوري عندما واجهني مدير المركز بـ فعلتي كنت اشعر حينها بان لحم وجهي يتساقط و العار يتملكني كان يقول المدير " خيبتني ظني ، كنت اراك امراه تسعى لتنظيف بلدها من النجاسات و التعاطي " . الموت موجود لا يوصفه نقيضاً للحياه بل يوصفه جزء منها إنها عباره متواتره تترجم الى الكلمات لكني في ذالك الوقت لم اعشها كمجرد كلمات ، الموت موجود في مثبتات الورق في الكرات الاربع الحمر و البيض على طاولة البيلياردو حتى ذالك الوقت كنت افهم الموت بوصفه شيئاً منفصلاً تماماً ومستقلاً عن الحياه ، غير انني في الليله التي مات فيها والدي كنت حينها على سرير المستشفى في قسم الولاده و الاطفال في موعد لكشف جنس الجنين ، كان ذكر و وعدت نفسي ان اسميه " قيليانت " في منطقتنا إسم - قيليانت - يعني النجم في السماء
في تلك الليله - انتزعني الموت مع رجلي ولكن قلبي لا زال ينبض
ولو لم اعرف حينها باني حامل لكنت قضيت على نفسي
و عن شي مميز ، واصلت تجنب استعادة اي شي من الماضي واصبح من النادر ان نتحدث انا و اخي ولكن كنا نواجه بعض على وجبة الافطار بشكل صامت وهادئ
وذات يوم عندما كنت ابلغ من العمر 6 سنين
والدتي كانت نفساء باخي الاصغر - فاليوس -
كنت انظر اليه بحزن وعيناي انا و شقيقي الاكبر ساندرو تتحدث وتقول ( الم نكن كفايه ؟ )
ولكن ما باليد حيله ، ولم تمضي عدة ايام الا واصبحنا نلعب مع شقيقنا الرضيع ببراءة ،
شقيقي فاليوس عندما كنت في سنتي الاولى كـ شرطيه وقع في حفرة الادمان اي تعاطي المخدرات ...
ولم اكن اعلم حتى حدث ما حدث وتم فصلي من العمل وعُدت الى قريتي ،
كان فاليوس رغم تعاطيه للمخدرات لطيف وغير مؤذي
كان يطبطب علي و يتحسس بطني البارزه و يقول
" قيليانت الصغير اعدك بانني ساكون لك افضل خال "
كنت ابتسم بسعاده لانني وجدت من يتقبلني انا وطفلي .
و ذات مره في شهري التاسع استيقظت من النوم على اصوات رجال في منزلنا استقمت بهدوء و توجهت نحو فتحة مفتاح الباب لارى من الضيوف هَؤلاء
وعندما تجسست على اخي وضيوفه ،، كان عقابي ان انصدم لدرجة ان الد قبل موعد ولادتي
نعم ، اتتني الولاده من الصدمه و الخوف لان ضيف اخي لم يكون ضيف عادياً
سرعان ما تصاعد الم الولاده لدرجة ان اصرخ و صرخت حتى سمعني اخي وضيوفه ، كنت احاول ان اتحمل ولكن لا شي يتغلب على الم الولاده الذي يعادل الم حرق الانسان حي والم الاصابه برصاص

وفي حوالي الرابعه عصراً وصل طفلي الى الحياه
كنت انظر إليه وهو يبكي كـ اي طفلاً حديث الولاده يبكي بشكل طبيعي ، نطق اخي ساندرو باشمئزاز
" هل انتي سعيده بهاذه الطفل القبيح ؟ لا تفرحي لانني سأقتله قريباً "
جردني هاذه القول من سلاحي " كيف يمكنك ان تقول ذالك ؟! "
التفت ساندرو الى ناحيتي بعصبيه
'' لانه صحيح ، استطيع الفهم بان كل طفل ياتي من رابطه غير شرعيه يستحق الموت مهما كان سنه ''
لم يعرف احد غيري انا و اشقائي الاثنان بان - قيليانت - طفل غير شرعي ولكن على اي حال قد سمع حديثنا الدكتور الذي كان مسؤولا عن توليدي
لكن هذه الامر لم يرعبني ولم يهز شعره من رأسي
ما ارعبني هو هوية ضيف اخي فاليوس
انه " " تاجر المخدرات
ورغم انه لديه الغرور القاتل و العقل العبقري الذي يجعله يبعث اعوانه و رجاله لإتمام الصفقات بدلاً عنه ولكن ربما القدر ساقه هذه المره لنرى بعض مجدداً
كانت هناك جوانب في شخصية تتناقض غاية التناقض .. فاذا كنت اتأثر بعض الاحيان بجماله ورجوليته فانه لا يقل مكراً و قساوه في احيان اخرى ، كان ذا نفس متعاليه بشمم و روح ترزح في حضيض لا شفاء منه ، يستطيع ان يمضي قدماً قائدا متفائلا حين يتلوى قلبه في مستنقع الوحده وقد تبينت هاذه الخصال المتناقضه به منذ البدايه للجميع وكان يعيش في جحيمه الخاص وبقدر ما يعنيني الامر.. كان لطيف المعشر
ان ضعفت يساندك .
إن استقوى عليك احداً يدافع عنك .
يبغض الظلم ولا يرضى به .
ان احتجت للمال فيسمحلك بان تاخذ من ماله بقدر ما احتجت واكثر .
ولكن بعد وفاة والديه قد وضعه عمِه " ديرل " في زنزانة الظلام واحكم السلاسل و القفل عليه ..
وكان لديه صديق في الثانويه هذه الصديق يدعى " جين "
جين الان يبلغ من السن 34 اي هو و " " بنفس السن ولكن " " مهما برد حريق و جين بردًِ صاقِع .
لا اعلم ماذا حدث لـ جين و " " بعد تسعة اشهر من الحادثه
ولكنني اعرف ان ماركوس مهما حدث و حتى ان تم القبض عليه
سيواصل طريقه المظلم مع اعوانه الذي اعتاد عليه ولاكن صريحه
ان طريقه المظلم لم يكن مظلم حقاً حقاً
لان " " كان رجلاً شهم و شريف
كان لا يوظف لديه الرجال المتزوجون الذين يمتلكون عائله
كان يقول دائماً
( لا استطيع التضحية برجل يعيل زوجته و اطفاله من اجل مصلحتي )
ولذالك رغم انني كنت اجاهد لالقي القبض عليه ولكنني كنت بعض الاحيان اتمنى لو لم يكن تاجر مخدرات لان رجل شهم و وسيم مثله لا يستحق التواجد في السجن والازقه الخاصه به
وربما كان الافضل ان لا افعل مافعلت ، مع ذالك اعتقد انه اقصى ماكان بوسعي ان افعله ،
عندما بلغ طفلي الشهر الثاني له
كتبت رساله لـ جين ولاول مره اتحدث اليه بعد ما حدث
( ارجو ان تسامحني على ماعطيتك من امل وبعثرته سريعاً ، لكن حاول ان تفهم لقد استغرق مني وقتاً طويلاً قبل ان اكون في وضع يسمح لي بالكتابه وقد بدأت هذه الرساله عشر مرات على الاقل ، الكتابه عندي مؤلمه ، دعني ابدا من النهايه فـ انا اصبحت ام و طفلي الان يبلغ من العمر شهرين و سابقى في الريف لمده لا تقل عن سنتان وساعود بعد هذه السنتان الى المدينه ، ولكن اشك في موضوع عودتي لا شك في ان ذالك سيكون في مثابة مفاجاه لكنني في الحقيقه لا اريد العوده الى المدينه
فكل شيئاً هناك يذكرني في والد الطفل رغم اني لن انساه ولكني لا اريد التواجد في مدينه يتواجد بها هو لانني اخشى ان التقي به صدفه ، كنت اخشى حتى من نطق الكلمات ، حاول الا تبالغ في تقدير الاشياء ومهما حصل
فان النتيجه النهائيه ستكون واحده قد لا تكون هذه افضل طريقه في التعبير وانا اسف اذا كانت تؤلمك ماريد ان اقول لك هو ان لا تلوم نفسك بما حصل لي فهو شي كان يجب مواجهته مهماً طال الزمن او قَصر . اشعر بالامتنان لك على رفقه منحتني اياها طوال الستة اعوام التي قضيتها في المدينه اثناء عملي )

Collision : My MP Where stories live. Discover now