The Love Of A King [مترجمة]

chapter two

                 🔱مملكة دوسانماتس🔱

في صباح اليوم التالي، عندما استيقظ سوني، نهض بشعور جديد من الأمل والحماس. كان الأمل أن يكون اليوم يومًا أفضل وأكثر أهمية. هرع إلى الحمام وهو يشعر بأنه يجب أن يبدأ اليوم مبكرًا.

ولحسن الحظ عندما وصل إلى هناك، لم يكن أحد قد شغل الحمام بعد. لديهم اثنان منهم فقط حول دار الأيتام، وجميع الأطفال الصغار يتبولون في سراويلهم عندما يستخدم الآخرون المراحيض.

يغسل جسده بالصابون وهو يدندن بلحن مبهج. شعر سوني أن يومه لا يمكن أن يتحسن. على الرغم من أن هذا الشعور كان خارجًا عن المألوف وغريبًا جدًا هذه الأيام، إلا أنه لا يزال يأمل في حدوث أشياء جيدة وسعيدة.

عندما انتهى وارتدى ملابسه المناسبة لهذا اليوم، أمسك سوني بحقيبته. قبل الخروج، ذهب إلى غرفة الأطفال ليعطيهم بعض القبلات على الجبين.

خرج سوني من الباب وشق طريقه عبر الممر الصغير المتجه نحو المدينة. سيحاول أن يطلب عملاً في نفس الأماكن التي جربها بالأمس، فقط في حال حالفه الحظ. كان يأمل أن يرى الناس توسله اليائس ويقرروا مساعدته.

من المؤكد أن مدينة كرونيم في مملكة دوسانما هي مكان مشهور جدًا بين السكان المحليين والمسافرين. يمتلئ السوق الرئيسي بالأكشاك التي تحتوي على مجموعة متنوعة من الأشياء التي يمكنك التسوق منها. لقد كان أمرًا شائعًا جدًا رؤية أنواع مختلفة من الأشخاص بملابس مختلفة.
وكان من الشائع أيضًا رؤية أشياء غريبة في الشوارع، حيث غالبًا ما كان العديد من الغرباء يركنون سفنهم ويغامرون عبر المملكة.
شق سوني طريقه إلى شارع مزدحم وهو يتنقل من كشك إلى آخر. يبذل قصارى جهده للبحث عن وظيفة تناسبه.
مرت ساعة بعد ساعة ولكن لا شيء. هو فقط لم يحصل على اي عمل.لماذا يصعب البحث عن عمل في مكان به هذا العدد الكبير من الناس؟ هل هناك شيء خاطئ معه؟ إنه يعلم أنه قد يكون نحيفًا و هزيل بعض الشيء، لكن هذا لا يعني أنه لا يستطيع رفع الأشياء الثقيلة. إنه شخص حازم للغاية وسيفعل كل ما يتطلبه الأمر لإنهاء شيء ما.

وبينما بدأ سوني يهمس بكلمات مشجعة في قلبه، ظهرت أمامه امرأة عجوز حدباء وحدقت به.

كانت تمر بالسوق كعادتها كما تفعل كل يوم. رؤية ما كان هناك لرؤيته، وسماع ما كان هناك ليهتم به. هي وحيدة من نوعها. النوع الذي يعرف كل شيء حتى عندما تتغير الأشياء، ويتغير الناس. وبينما كانت تسير وسط الحشد، جلبتها طاقة قوية إلى الشاب. وميض من الصور يتطاير في ذهنها وهي تحدق به. تمامًا مثلما أراد عقلها رؤية ما يمكن رؤيته.

حدق سوني مرة أخرى في السيدة العجوز بنفس الإيماءة، متسائل من قد يكون هذا الشخص. فجأة رفعت السيدة العجوز إصبعها على وجه سوني وقالت:

"أراك في وقت مبكر. فيه النور الذي يضيء على المملكة والازدهار الذي ستجلبه لهذه الأمة. اذهب إلى القلعة وسوف تتعثر على رجل ذو طبيعة عظيمة، صاحب ذكرياتك اطلب منه فرصة."