ثلاث ايام/THREE DAYS

Part13:عودة الغائبة

_لم اجب عن ماذا لو عاد معتذرا؟..

_سأتقبل اعتذاره بعد أن اقطع أصابع و أغرس في بدنه خناجر, و أجعل السم يمر من حلقه مع رصاصة التي ستستقر بين جبينه..

و في اخير سأقف عند قبر قائلة: "انت مخطئ"...

....

و في هذا صباح حيث تجلس آل فيرتهايمر باِحترام ملتزمون بوقتهم..وقت الفطور..كانوا مجتمعين مع كامبراد يجلسون مقابلهم..كبار هذه عائلة أما احفاد كانت أماكنهم فارغة..نائمون..فقط إيدن وحيد بين تلك أحفاد مستيقظ..

ينتظر بهدوء يجلس بجانب مكانها الفارغ..مرة على مرة يرفع خصلاته السوداء التي تحجب رماديته..كان صغير من نهض في تلك العائلة باكراً..

مع بزته الرسمية..كان إبنها فقد تربى إيدن على يدها يا سيدي القارئ..أمر باركر و هازيل الخدم بجعل الأحفادهم ينهضون..

أتت عاصفة أحدثها الأحفادهم..مع ملابس النوم خاصتهم اأحد عاري الصدر و أخرى خصلاتها طائرة..اِشتركوا في شيء واحد وجهوهم المتهجمة..

جلس كل حول تلك الطاولة مع نظرات فيرتهايمر الغريبة لهم..كانت العشيرة منزعجة من تصرفهم هذه تكون نظرة المحترمون..

جلسوا معهم ينتظرون قدوم زعيمهم..فقد طال انتظاره..و انتظاره جعل نوفا تغمض أعينها و إنخفض رأسها الى الطاولة لكن أدم مسكها..

لنتهض من جديد و تطلق نظرات الحادة من عينها البنية أما الخضراء كانت تنظر لهم بحدة أكثر من البنية..لكن من أفضل أن تغطيها..

" ما هذا الآن؟.."

اِسترسل باركر بهدوء وضعت هازيل يدها على يده تطلب منه أن لا يتحدث معهم..كانت تطرق بكعبها الأسود تحمل جاكية بذلتها البنية تفتح أزراق قميصها حليبي اللون..

" اِرتدوا ملابسكم و بعدها سيتكلموا.."

كانت هي من جعلتهم يتحركون واحد خلف آخر يتبعون طريقهم مع وجهوهم المنزعجة..تقدمت و جلست بجانب إيدن قائلة :

" صباح الخير لرجلي الصغير.."

نظرت الى إيدن مع اِبتسامة مشرق على وجهها تجعل من غمزتيها تفقعان وجهها..كتفى إيدن برد عليها مبتسماً..لم تعبرهم يا سيدي القارئ..

لم تهتم الى أمرهم و الى نظراتهم كان إهتمامها على إيدن و مكانه و جلوسه على هدوء و اِنتظاره لزعيمهم اللعين لكي يتناول فطوره..

عاد الغريبون و نفس المعالم على وجهوهم لم يغير شيء..إذاً اِرتدوا ملابسهم تملأها العطور الفاخرة مع حلي العتيق..لم تتغير وجهوهم المتهجمة و الحادة..

جلسوا دون قول شيء..اِبتسامة لطيفة التي صنعتها هازيل في وجهها بحنان..كانت رسالة لهم بأن ينزعوا تلك الوجهوه العاهرة و عليهم تصرف كالعادة..