٣

13 9 0
                                    

رابعا : قدرة الله عز وجل ❤️❤️

قدرة الله - عز وجل

وجود الله تعالى سابق  لوجود  كل شيء ، قال تعالى في سورة  الإخلاص  الآيات 1-4 :  "قل هو الله أحد ، الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد". لم يوجد أحد  ولا شيء قبل وجود الله  الذي أوجد وخلق وصنع الكون وما فيه من أشياء وأحياء. ولا قوة فوق قوة الله وقدرته وسلطاته وحكمه وتدبيره للكون كله. وليس لوجود  الله بداية ولا نهاية.  جاء  في سورة ص الآيتين  9 و10 : "أم عندهم خزائن  رحمة ربك العزيز الوهاب  أم لهم ملك السماوات والأرض وما بينهما فليرتقوا  في الأسباب". البقرة  الآية  255 : "الله  لا إلــه إلا  هو الحي  القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض … " والفرقان الآية  58  : "وتوكل على الحي الذي  لا يموت  وسبح بحمده وكفى  به بذنوب عباده  خبيرا  الذي  خلق  السماوات والأرض  وما بينهما  في ستة أيام ثم استوى على العرش الرحمان  فسأل  به  خبيرا"  والرحمان الآيتين  26-27  : "كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام"  فلا نهاية لوجود الله  تعالى
بعد خلق السماوات والأرض  وما بينهما خلق  الله الهواء  أو الرياح  التي تعيش  بها الكائنات الحية وتتنفس  منها ، بل كل الآلات  المتحركة التي صنعها الإنسان تتوقف  حركتها  على الهواء  الذي خلقه الله.  فمحرك السيارة والطائرة وغيرها  يتوقف إذا انعدم  الهواء الذي  هو خاضع  لإرادة  الله   وهو الذي  يبرد  حرارة  المحرك ، ويمكن  الوقود  من الاشتعال  ،  وحتى المحرك  الكهربائي  لا بد له  من الهواء ليبرده
خلق الله الكائنات الحية من الماء كالإنسان والحيوان والطيور وغيرها. خلق  الله الملائكة  من نور  والجن ومنه الشياطين  من نار  الحجر الآية 27 : "والجان خلقناه
" من قبل من نار  السموم
من أكثر الظواهر غرابة في الطبيعة ظاهرة خلق الإنسان! فخلية واحدة تنمو وتصبح أكثر من 100 تريليون خلية، كيف تحدث هذه العملية، ومن الذي يتحكم بهذا البرنامج الدقيق، هل هي الطبيعة، أم خالق الطبيعة عز وجل؟
.
ومن  قدرة الله  تعالى وسلطانه وحكمه  للكون وما فيه أنه يراقب أعمال وأقوال كل مخلوقاته البشرية وغيرها ويعلم ما في عقول الناس وأفكارهم واعتقادهم جميعا وفي نفس الوقت وباستمرار ، ويعلم الله تعالى لغات كل المخلوقات ووسائل اتصالها مهما اختلفت وتعددت وتطورت.  وسوف  أبين  الآيات الكريمة المؤكدة  لقدرة الله على مراقبة الناس ، قال الله تعالى  في العنكبوت  الآية 10 : "أو ليس الله بأعلم بما في صدور العالمين"  ، هذه الآية  تدل  على أن الله  يعلم أسرار  كل ما في الكون ولا يعلمها أحد  سواه  ومنها  أسرار  الإنس والجن والملائكة.
.
وفي سورة  القصص  الآية  69 : "وربك  يعلم ما تكن  صدورهم وما يعلنون" ، آل  عمران الآية 29 : "قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه  الله" ، التغابن الآية 4 : "يعلم   ما  في السماوات والأرض  ويعلم  ما تسرون وما تعلنون والله عليم بذات الصدور" ، والبقرة  الآية 77 : "أو لا يعلمون  أن الله يعلم  ما يسرون وما يعلنون" ، والنمل الآية  74 :  "وإن ربك  ليعلم  ما تكن  صدورهم  وما يعلنون" ، والبقرة  الآية  33 : "ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون  وما كنتم تكتمون"  ، والأنعام  الآية 3 :  "وهو الله في السماوات  وفي الأرض  يعلم سركم  وجهركم ويعلم ما  تكسبون" ، والنحل  الآية  19  : والله يعلم  ما تسرون وما تعلنون" ، وابراهيم  الآية 38 : " ربنا  إنك تعلم  ما  نخفي  وما نعلن  وما  يخفى على الله من شيء في الأرض ولا في السماء"  والآية 42 :  "ولا تحسبن  الله غافلا  عما يعمل  الظالمون  إنما  يؤخرهم  ليوم  تشخص  فيه الأبصار" ، والأنبياء  الآية  110 : "إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون" ، والأحزاب الآية 54 : "إن تبدوا  شيئا  أو تخفوه فإن الله كان بكل  شيء  عليما" ، ويس الآية 76 :  "إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون" ، والبقرة الآية  225 : "يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم" والآية  235 : "واعلموا  أن الله  يعلم  ما في أنفسكم  فاحذروه"

رحلة الآنام... في أعماق الإسلام Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz